ب اوه

بي اوهو

نوشيرك بريد /الثانوية العامة ٣ثانوي. /عقوبة من قتل نفسه؟ /وصف الجنة والحور العين /المدونة التعليمبة الثانية أسماء صلاح ٣.ثانوي عام  /المقحمات ا. /قانون الحق الإلهي اا /القرانيون الفئة الضالة اوه /قواعد وثوابت قرانية /مسائل صحيح مسلم وشروح النووي الخاطئة عليها اوهو /المسائل الفقهية في النكاح والطلاق والمتعة والرجعة /مدونة الصفحات المقتوحة /الخوف من الله الواحد؟ /قانون ثبات سنة الله في الخلق /اللهم ارحم أبي وأمي والصالحين /السيرة النبوية /مدونة {استكمال} مدونة قانون الحق الإلهي /مدونة الحائرين /الجنة ومتاعها والنار وسوء جحيمها عياذا بالله الواحد. /لابثين فيها أحقابا/ المدونة المفتوحة /نفحات من سورة الزمر / /ُمَّاهُ عافاكِ الله ووالدي ورضي عنكما ورحمكما /ترجمة معان القران /مصنفات اللغة العربية /كتاب الفتن علامات القيامة لابن كثير /قانون العدل الإلهي /الفهرست /جامعة المصاحف /قانون الحق الإلهي /تخريجات أحاديث الطلاق متنا وسندا /تعلم للتفوق بالثانوية العامة /مدونات لاشين /الرافضة /قانون الحق الألهي ٣ /قانون الحق الإلهي٤. /حدود التعاملات العقائدية بين المسلمين /المقحمات اا. /منصة الصلاة اا /مدونة تخفيف

الاثنين، 28 فبراير 2022

عشقُ الحور العين بالأذنِ قبل العين يوسف بن إبراهيم الساجر

 

عشقُ الحور العين   بالأذنِ قبل العين  يوسف بن إبراهيم الساجر

كتبه عاشق الحور العين   بالأذن قبل العين

يوسف بن إبراهيم الساجر

  المقدمة 

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه وأزواجه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين..أما بعد:-

أن موضوع هذا الكتاب عن الحور العين اللواتي خلقهن الله عز وجل لعباده الصالحين في جنة الخلد التي وعدها الله لعباده الصالحين المخلصين المتقين ولعل أقل منزلة من أهل الجنة الذي يخرج من النار ويدخل الجنة  له زوجتان من الحور العين من أحسن وأجمل ما خلق الله عز وجل وذلك لتوحيد الله عز وجل...وأقول ان أزواج المسلمين والمسلمات هن أجمل وأحسن بل وأفضل من الحور العين لأنها عبدت الله حق العبادة  ووحدته حق التوحيد بل وان الحور العين تغار من حسنها وجمالها وترى نفسها ذات جمال عادي أمام حسن وجمال ووسامة الأمة الإسلامية التي عبدت الله عز وجل في الدنيا.بل وأن الحور العين هن خدم لها وأستغرب كل الاستغراب من النساء المسلمات الرسول صلى الله عليه وسلم يقول لهن((تصدقن يا معشر النساء فإني رأيتكن أكثر أهل النار))وأعرب أيضا كيف للمرأة المسلمة أن تنام وتهنأ وهناك حور عين ينتظرن أزواجهن بشوق ولهفة وكيف لكي أن تغضبي زوجك والحور العين تقول لك لا تغضبيه يكاد أن يفارقك ويأتي إلينا...ألا تغارين...أن تأتي امرأة غيرك لتنعم مدى الحياة للأبد مع زوجك وأنت في نار وجحيم..ألا تغارين نساء الجنة يلبسن أساور من ذهب وفضة وأنت تلبسين أساور من ذهب وفضة وأنت تلبسين أساور من نار وسموم وحميم...ألا تخافين الله عز وجل...بل وأنت أيضا أيه المسلم كيف لزوجتك في جنة النعيم هي أجمل أجمل نساؤها في الجنة يأتي زوج غيرك لتزف إليه وأنت ترمى في نار وجحيم طعامك شجرة الزقوم ماؤك يغلي في البطون وزوجتك في روح وريحان وجنان جنان.

 

 

 

أولا:

معنى الحور العين

 

 

 

 

 

 

عشق الحور العين.......بالأذن قبل العين

أولا معنى الحور العين:

أ-الحور:جمع حوراء وهي المرأة الشابة الجميلة الحسناء البيضاء شديدة سواد العين.

وقال زيد بن أسلم:الحوراء التي يحار فيها الطرف وعين حسلن الأعين وقال مجاهد:الحوراء التي يحار فيها الطرف من رقة الجلد وصفاء اللون.

وقال الحسن:الحوراء شديدة بياض العين شديدة سواد العين.بسند صحيح.

وقال ابن عباس:الحور في كلام العرب البيض وكذلك قال قتادة الحور البيض.

وقال مقاتل:الحور البيض الوجوه.

وقال مجاهد:الحور التي يحار فيهن الطرف باديا مخ سوقهن من وراء ثيابهن ويرى الناظر وجهه في كبد إحداهن كالمرآة من رقة الجلد وصفاء اللون.

والصحيح :

أن الحور مأخوذة من الحور في  العين وهو شدة بياضها مع قوة سوادها.

ب-العين:جمع عيناء وهي العظيمة العين من النساء ورجل أعين إذا كان ضخم العين وامرأة عيناء والجمع العين .

والصحيح:

أن العين الائي جمعت أعينهن صفات الحسن والملاحة. قال مقاتل :العين:حسان الأعين ومن محاسن المرأة اتساع عينها في طول،وضيق العين في المرأة من العيوب))من كتاب حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح لابن القيم الجوزية رحمه الله صفحة(267-268).

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ثانيا:

ذكر الحور العين

في

القرآن الكريم

 

 

 

ثانيا:ذكر الحور العين في القرآن الكريم:

1-قال تعالى{إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقَامٍ أَمِينٍ{51} فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ{52} يَلْبَسُونَ مِن سُندُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُّتَقَابِلِينَ{53} كَذَلِكَ وَزَوَّجْنَاهُم بِحُورٍ عِينٍ{54} يَدْعُونَ فِيهَا بِكُلِّ فَاكِهَةٍ آمِنِينَ{55} لَا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولَى وَوَقَاهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ{56}سورة الدخان الآية [51-52-53-54-55-56].

2- قال تعالى {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَعِيمٍ{17} فَاكِهِينَ بِمَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ وَوَقَاهُمْ رَبُّهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ{18} كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئاً بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ{19} مُتَّكِئِينَ عَلَى سُرُرٍ مَّصْفُوفَةٍ وَزَوَّجْنَاهُم بِحُورٍ عِينٍ{20}سورة الطور الآية [17-18-19-21-20].

3- قال تعالى:{ مُتَّكِئِينَ عَلَى فُرُشٍ بَطَائِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ دَانٍ{54} فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ{55} فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ{56} فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ{57} كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ{58}سورة الرحمن الآية [54-55-56-57-58].

4- قال تعالى :{إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ{40} أُوْلَئِكَ لَهُمْ رِزْقٌ مَّعْلُومٌ{41} فَوَاكِهُ وَهُم مُّكْرَمُونَ{42} فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ{43} عَلَى سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ{44} يُطَافُ عَلَيْهِم بِكَأْسٍ مِن مَّعِينٍ{45} بَيْضَاء لَذَّةٍ لِّلشَّارِبِينَ{46} لَا فِيهَا غَوْلٌ وَلَا هُمْ عَنْهَا يُنزَفُونَ{47} وَعِنْدَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ عِينٌ{48} كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَّكْنُونٌ{49}سورة الصافات  الآية [40-41-42-43-44-45-46-47-48-49].

5- قال تعالى ِيهِنَّ خَيْرَاتٌ حِسَانٌ{70} فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ{71} حُورٌ مَّقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ{72} فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ{73} لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ{74} فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ{75}سورة الرحمن الآية [70-71-72-73-74-75].

6- قال تعالى وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ{27} فِي سِدْرٍ مَّخْضُودٍ{28} وَطَلْحٍ مَّنضُودٍ{29} وَظِلٍّ مَّمْدُودٍ{30} وَمَاء مَّسْكُوبٍ{31} وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ{32} لَّا مَقْطُوعَةٍ وَلَا مَمْنُوعَةٍ{33} وَفُرُشٍ مَّرْفُوعَةٍ{34} إِنَّا أَنشَأْنَاهُنَّ إِنشَاء{35} فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَاراً{36} عُرُباً أَتْرَاباً{37} لِّأَصْحَابِ الْيَمِينِ{38}سورة الواقعة الآية [27-28-29-30-31-32-33-34-35 -36-37-38].

7- قال تعالى وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ{10} أُوْلَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ{11} فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ{12} ثُلَّةٌ مِّنَ الْأَوَّلِينَ{13} وَقَلِيلٌ مِّنَ الْآخِرِينَ{14} عَلَى سُرُرٍ مَّوْضُونَةٍ{15} مُتَّكِئِينَ عَلَيْهَا مُتَقَابِلِينَ{16} يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ{17} بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ وَكَأْسٍ مِّن مَّعِينٍ{18} لَا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلَا يُنزِفُونَ{19} وَفَاكِهَةٍ مِّمَّا يَتَخَيَّرُونَ{20} وَلَحْمِ طَيْرٍ مِّمَّا يَشْتَهُونَ{21} وَحُورٌ عِينٌ{22} كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ{23} جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ{24} سورة الواقعة الآية [10-11-12-13-14-15-16-17-18-19-20-21-22-23-24].

8- قال تعالى إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازاً{31} حَدَائِقَ وَأَعْنَاباً{32} وَكَوَاعِبَ أَتْرَاباً{33}سورة النبأ الآية [31-32-33].

9- قال تعالى:{ وَبَشِّرِ الَّذِين آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ كُلَّمَا رُزِقُواْ مِنْهَا مِن ثَمَرَةٍ رِّزْقاً قَالُواْ هَـذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِن قَبْلُ وَأُتُواْ بِهِ مُتَشَابِهاً وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ{25}سورة البقرة الآية [25].

 

 

ثالثا

وصف الحور العين:

1-جمالهن ونضارتهن.

2-طهارتهن ونظافتهن.

3-غنائهن وكلامهن.

4-حلتهن ولباسهن.

5-عطرهن و ريحهن.

6-زيادة حسنهن.

 

 

جمالهن

و

نضارتهن

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

1--جمالهن ونضارتهن:

قال الله تعالى فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ{56} فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ{57} كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ{58}سورة الرحمن

قال الحسن عامة المفسرين:أراد صفاء الياقوت في بياض المرجان شبههن في صفاء اللون وبياضه بالياقوت والمرجان ويدل عليه ما قاله عبد الله أن المرأة من حرير فيرى بياض ساقيها من ورائهن ذلك بأن الله تعالى يقول((£`æh¯Rr(x. ßNqè%$uø9$# ãb%y`öyJø9$#ur ÇÎÑÈ))ألا وان الحجر لو جعلت فيه سلكا ثم استصفيته نظرت إلى السلك من وراء الحجر))صح عن ابن مسعود

*وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ،عن النبي صلى الله عليه وسلم قال((أول زمرة يدخلون الجنة كأن وجوههم ضوء القمر ليلة البدر ،والزمرة الثانية على لون أحسن كوكب دري في السماء،لكل واحدة منهم زوجتان من الحور العين،على كل زوجة سبعون حلة،يرى مخ ساقها من وراء لحومها وحللها كما يرى الشراب الأحمر في الزجاجة البيضاء)).

فهذه الحوراء الجميلة صافية في صفاء الياقوت وبياض المرجان فمن صفاء لحمها يرى مخ ساقها فهي درة مكنونة لمن أطاع الله ورسوله واتقاه.لمن عبد الله وحده ولم يشرك به شيئا فطوبى لمن كان لهم وكن له.

-وعن أنس بن مالك رضي الله عنه ،أن رسول الله صلى الله عليه وسلم  قال((لغدوة في سبيل الله أو روحة ،خير من الدنيا وما فيها ولقاب قوس أحدكم أو موضع قيده –يعني سوطه-من الجنة خير من الدنيا وما فيها و لو أطلعت امرأة من نساء أهل الجنة إلى الأرض لملأت ما بينها ريحا ولأضاءت ما بينهما ،ولنصيفها على رأسها خير من الدنيا وما فيها)) رواه البخاري ومسلم.

النصيف: الخمار.

القاب:القدر.

قال ابن القيم رحمه الله في الشافية الكافية  في وصف الحور العين:

-والساق مثل العاج ملموم به  ‍
-والريح مسك والجسوم نواعم  ‍

  مخ العظام تناله العينان
  واللون كالياقوت والمرجان


 

فصفائهن كاللؤلؤ المكنون الذي في الأصداف الذي لم تمسه الأيدي.

-وعن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ((إن في الجنة لسوقا يأتونها كل جمعة ،فتهب ريح الشمال فتحثوا في وجوههم وثيابهم،فيزدادون حسنا و جمالا فيرجعون إلى أهليهم وقد ازدادوا حسنا حسنا وجمالا فتقول لهم أهلوهم:والله لقد ازددتم بعدنا حسنا وجمالا فيقولون وأنتم والله لقد أزددتم بعدنا حسنا وجمالا))رواه مسلم.

-وهذا دليل صريح على أن الحور العين ليس لهن جمال ثابت بل جمالهن الخالد في زيادة.

-وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال)) إن في الجنة لسوقا كثاب مسك يخرجون إليها،ويجتمعون إليها،فيبعث الله ريحا فيدخلها بيوتهم فيقول أهلوهم إذا رجعوا إليهم :قد ازددتم حسنا بعدنا.فيقولون لأهليهم :قد ازددتم أيضا حسنا بعدنا))رواه ابن أبي الدنيا وصححه الألباني في الترغيب والترهيب.

-وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه،عن النبي صلى الله عليه وسلم قال((...فينطلق أمامه حتى يفتح له القصر،قال:وهو من درة مجوفة سقائفها وأبوابها وأغلاقها ومفاتيحها منها،تستقبله جوهرة خضراء مبطنة بحمراء،((فيها سبعون بابا ،كل باب يفضي الى جوهرة خضراء مبطنة ))كل جوهرة تفضي الى جوهرة على غير لون الأخرى ،في كل جوهرة سرر وأزواج ووصائف،أدناهن حوراء عيناء عليها سبعون حلة،يرى مخ ساقها من وراء حللها،كبدها مرآته وكبده مرآتها،إذا أعرض عنها اعراضة ازدادت في عينه سبعين ضعفا[عما كانت قبل ذلك وإذا أعرضت عنه اراضة ازداد في عينها سبعين ضعفا عما كانت قبل ذلك فيقول لها :والله لقد ازددت في عيني سبعين ضعفا]فيقال له :أشرف،فيتشرف،فيقال له:ملكك مسيرة مائة عام،ينفذه بصرك))رواه ابن أبي الدنيا والطبراني والحاكم وقال الحاكم صحيح الإسناد وهو في مسلم بنحوه باختصار عنه.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

طهارتهن

و

نظافتهن

 

 

 

 

 

2-طهارتهن ونظافتهن:

-يقول الله تبارك وتعالى :{وَبَشِّرِ الَّذِين آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ كُلَّمَا رُزِقُواْ مِنْهَا مِن ثَمَرَةٍ رِّزْقاً قَالُواْ هَـذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِن قَبْلُ وَأُتُواْ بِهِ مُتَشَابِهاً وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ{25}البقرة[25].

-وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم((إن أول زمرة يدخلون الجنة على صورة القمر ليلة البدر،والذين يلونهم على أشد كوكب دري في السماء إضاءة،لا يبولون ،ولا يتمخطون،ولا يتفلون،أمشاطهم الذهب،ورشحهم المسك،وجمارهم الألوة،أزواجهم الحور العين،أخلاقهم على خلق رجل واحد،على صورة أبيهم آدم ستون ذراعا في السماء)).

-وفي رواية :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم((أول زمرة تلج الجنة صورهم على صورة القمر ليلة البدر،لا يبصقون فيها،ولا يتمخطون،ولا يتغوطون،آنيتهم فيها الذهب،أمشاطهم من الذهب والفضة،ومجامرهم الألوة ،ورشحهم المسك،لكل واحد منهم زوجتان ،يرى مخ سوقها من وراء اللحم من الحسن،لا اختلاف بينهم،ولا تباغض،قلوبهم قلب واحد،يسبحون الله بكرة وعشيا))رواه البخاري ومسلم واللفظ لها والترمذي وابن ماجه.

الألوة:من أسماء العود الذي يتبخر به .

مما تقدم من الأدلة يتبين أن نساء أهل الجنة مطهرات نظيفات كما قال تبارك وتعالى((ولهم فيها أزواج مطهرة))وهذه الطهارة والنزاهة من بول وغائط وامتخاط وتفل كما أخبر بذلك المصطفى صلى الله عليه وسلم.وأضف الى ذلك بأن رشحهم المسك وأي مسك انه مسك الجنة وريحهم بخور الالوة...سبحان الله ما أنظفهن وأطهرهن ولله در ابن القيم حين قال:

ما للصفات عليه من سـلطان
  شيء من الآفـات في النسوان

-وإذا نزلت رأيت أمرا هائـلا  ‍
-لا الحيض يغشاه ولا بول ولا  ‍

 

 

 

 

 

 

 

 

 

غنائهن

و

كلامهن

3-غنائهن وكلامهن:

3749 (صحيح ) وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن أزواج أهل الجنة ليغنين أزواجهن بأحسن أصوات سمعها أحد قط إن مما يغنين به نحن الخيرات الحسان أزواج قوم كرام ينظرون بقرة أعيان وإن مما يغنين به نحن الخالدات فلا نمتنه نحن الآمنات فلا نخفنه نحن المقيمات فلا نظعنه

رواه الطبراني في الصغير والأوسط ورواتهما رواة الصحيح

3750 (صحيح  لغيره ) وعن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ((إن الحور في الجنة

يغنين يقلن:

نحن الحور الحسان  ‍

  هدينا لأزواج كرام

رواه ابن أبي الدنيا والطبراني واللفظ له وإسناده مقارب ورواه البيهقي عن ابن لأنس بن مالك لم يسمه عن أنس

3751 (صحيح موقوف) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال إن في الجنة نهرا طول الجنة حافتاه العذارى قيام متقابلات يغنين بأحسن أصوات يسمعها الخلائق حتى ما يرون أن في الجنة لذة مثلها قلنا يا أبا هريرة وما ذاك الغناء قال إن شاء الله التسبيح والتحميد والتقديس وثناء على الرب عز وجل

رواه البيهقي موقوفا

وهذا الغناء لمن نزه سمعه عن سماع الأغاني المحرمة وستمع الى ذكر الله من قرآن وحديث وأمر بالمعروف ونهى  عن المنكر

ولله در ابن القيم حين قال:

-وكلامها يسبي العقول بنغمة  ‍
-وهي العروب بشكلها وبدلها  ‍


 

 

 

  زادت على الأوتار والعيدان
  وتجبب للزوج كل أوان

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

حلتهن

و

لباسهن

 

 

 

 

 

 

 

4-حلتهن ولباسهن:

3745 (صحيح  لغيره ) وعن عبد الله يعني ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أول زمرة يدخلون الجنة كأن وجوههم ضوء القمر ليلة البدر والزمرة الثانية على لون أحسن كوكب دري في السماء لكل واحد منهم زوجتان من الحور العين على كل زوجة سبعون حلة يرى مخ سوقهما من وراء لحومهما وحللهما كما يرى الشراب الأحمر في الزجاجة البيضاء )رواه الطبراني بإسناد صحيح والبيهقي بإسناد حسن.

وتقدم حديث أبي هريرة المتفق عليه بنحوه

(صحيح ) ويأتي حديث أنس المرفوع ولو اطلعت امرأة من نساء أهل الجنة إلى الأرض لملأت ما بينهما ريحا ولأضاءت بينهما ولنصيفها يعني خمارها على رأسها خير من الدنيا وما فيها

رواه البخاري ومسلم

3747 (صحيح ) وعن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لغدوة في سبيل الله أو روحة خير من الدنيا وما فيها ولقاب قوس أحدكم أو موضع قيده يعني سوطه من الجنة خير من الدنيا وما فيها ولو اطلعت امرأة من نساء أهل الجنة إلى الأرض لملأت ما بينهما ريحا ولأضاءت ما بينهما ولنصيفها على رأسها خير من الدنيا وما فيها

رواه البخاري ومسلم والطبراني مختصرا بإسناد جيد إلا أنه قال ولتاجها على رأسها خير من الدنيا وما فيها

النصيف الخمار

والقاب هو القدر وقال أبو معمر قاب القوس من مقبضه إلى رأسه

3752 (صحيح ) عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن في الجنة لسوقا يأتونها كل جمعة فتهب ريح الشمال فتحثو في وجوهم وثيابهم فيزدادون حسنا وجمالا فيرجعون إلى أهليهم وقد ازدادوا حسنا وجمالا فتقول لهم أهلوهم والله لقد ازددتم بعدنا حسنا وجمالا فيقولون وأنتم والله لقد ازددتم بعدنا حسنا وجمالا

رواه مسلم

وبإسناد صحيح عن عبد الله بن المبارك:أنبأنا سليمان بن المغيرة عن حميد بن هلال عن بشير بن كعب أو غيره قال:ذكر لنا أن الزوجة من أزواج الجنة لها سبعون حلة هي أرق من شقيقكم هذا،يرى مخ ساقها من وراء اللحم.حادي الأرواح الى بلاد الأفراح

ولله در ابن القيم حين قال:

وإذا بدت في حلة من لبسها  ‍
تهتز كالغصن الرطيب وحمله  ‍
كالبدر ليلة قد حف في  ‍

  وتمايلت كتمايل النشوان
  ورد وتفاح على رمان
  غسق الدجى بكواكب الميزان

 

عطرهن

 و

ريحهن

 

 

 

5-عطرهن وريحهن:

3753 (صحيح ) وعن أنس بن مالك{أيضا} رضي الله عنه قال يقول أهل الجنة انطلقوا إلى السوق فينطلقون إلى كثبان المسك فإذا رجعوا إلى أزواجهم قالوا إنا لنجد لكن ريحا ما كانت لكن قال فيقلن ولقد رجعتم بريح ما كانت لكم إذ خرجتم من عندنا

رواه ابن أبي الدنيا موقوفا بإسناد جيد

3754 (صحيح ) وعنه رضي الله عنه قال إن في الجنة لسوقا كثبان مسك يخرجون إليها ويجتمعون إليها فيبعث الله ريحا فيدخلها بيوتهم فيقول لهم أهلوهم إذا رجعوا إليهم قد ازددتم حسنا بعدنا فيقولون لأهليهم قد ازددتم أيضا حسنا بعدنا

رواه ابن أبي الدنيا موقوفا أيضا والبيهقي

3768 (صحيح ) وعن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال غدوة في سبيل الله أو روحة خير من الدنيا وما فيها ولقاب قوس أحدكم أو موضع قده في الجنة خير من الدنيا وما فيها ولو أن امرأة من نساء أهل الجنة اطلعت إلى أهل الأرض لأضاءت الدنيا وما فيها ولملأت ما بينهما ريحا ولنصيفها يعني خمارها خير من الدنيا وما فيها

رواه البخاري ومسلم والترمذي وصححه واللفظ له

القاب هنا قيل هو القدر وقيل من مقبض القوس إلى سيته ولكل قوس قوبان

والقد بكسر القاف وتشديد الدال هو السوط

ومعنى الحديث ولقدر قوس أحدكم أو قدر الموضع الذي يوضع فيه سوطه خير من الدنيا وما فيها

وقد رواه البزار مختصرا بإسناد حسن قال

(صحيح ) وفي رواية قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أول زمرة تلج الجنة صورهم على صورة القمر ليلة البدر لا يبصقون فيها ولا يمتخطون ولا يتغوطون آنيتهم فيها الذهب أمشاطهم من الذهب والفضة ومجامرهم الألوة ورشحهم المسك لكل واحد منهم زوجتان يرى مخ

  سوقهما من وراء اللحم من الحسن لا اختلاف بينهم ولا تباغض قلوبهم قلب واحد يسبحون الله بكرة وعشيا

رواه البخاري ومسلم واللفظ لهما والترمذي وابن ماجه

الألوة من أسماء العود الذي يتبخر به.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

زيادة

 حسنهن

 

 

 

 

 

 

 

6-زيادة حسنهن:

3752 (صحيح ) عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن في الجنة لسوقا يأتونها كل جمعة فتهب ريح الشمال فتحثو في وجوهم وثيابهم فيزدادون حسنا وجمالا فيرجعون إلى أهليهم وقد ازدادوا حسنا وجمالا فتقول لهم أهلوهم والله لقد ازددتم بعدنا حسنا وجمالا فيقولون وأنتم والله لقد ازددتم بعدنا حسنا وجمالا

رواه مسلم

3754 (صحيح ) وعنه رضي الله عنه قال إن في الجنة لسوقا كثبان مسك يخرجون إليها ويجتمعون إليها فيبعث الله ريحا فيدخلها بيوتهم فيقول لهم أهلوهم إذا رجعوا إليهم قد ازددتم حسنا بعدنا فيقولون لأهليهم قد ازددتم أيضا حسنا بعدنا

رواه ابن أبي الدنيا موقوفا أيضا والبيهقي

3591 (صحيح ) وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يجمع الله الأولين والآخرين لميقات يوم معلوم قياما أربعين سنة شاخصة أبصارهم ينتظرون فصل القضاء

قال وينزل الله عز وجل في ظلل من الغمام من العرش إلى الكرسي ثم ينادي مناد أيها الناس ألم ترضوا من ربكم الذي خلقكم ورزقكم وأمركم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا أن يولي كل إنسان منكم ما كانوا يعبدون في الدنيا أليس ذلك عدلا من ربكم قالوا بلى فينطلق كل قوم إلى ما كانوا يعبدون ويتولون في الدنيا قال فينطلقون ويمثل لهم أشباه

  ما كانوا يعبدون فمنهم من ينطلق إلى الشمس ومنهم من ينطلق إلى القمر والأوثان من الحجارة وأشباه ما كانوا يعبدون

قال ويمثل لمن كان يعبد عيسى شيطان عيسى ويمثل لمن كان يعبد عزيرا شيطان عزير ويبقى محمد صلى الله عليه وسلم وأمته قال فيتمثل الرب تبارك وتعالى فيأتيهم فيقول ما لكم لا تنطلقون كما انطلق الناس قال فيقولون إن لنا إلها ما رأيناه

فيقول هل تعرفونه إن رأيتموه فيقولون إن بيننا وبينه علامة إذا رأيناها عرفناها

قال فيقول ما هي فيقولون يكشف عن ساقه فعند ذلك يكشف عن ساقه فيخر كل من كان مشركا يرائي لظهره ويبقى قوم ظهورهم كصياصي البقر يريدون السجود فلا يستطيعون وقد كانوا يدعون إلى السجود وهم سالمون ثم يقول ارفعوا رؤوسكم فيرفعون رؤوسهم فيعطيهم نورهم على قدر أعمالهم فمنهم من يعطى نوره مثل الجبل العظيم يسعى بين أيديهم ومنهم من يعطى نوره أصغر من ذلك ومنهم من يعطى مثل النخلة بيده ومنهم من يعطى أصغر من ذلك حتى يكون آخرهم رجلا يعطى نوره على إبهام قدمه يضيء مرة ويطفأ مرة فإذا أضاء قدمه قدم وإذا أطفىء قام

قال والرب تبارك وتعالى أمامهم حتى يمر بهم إلى النار فيبقى أثره كحد السيف

قال فيقول مروا فيمرون على قدر نورهم منهم من يمر كطرفة العين ومنهم من يمر كالبرق ومنهم من يمر كالسحاب ومنهم من يمر كانقضاض الكواكب ومنهم من يمر كالريح ومنهم من يمر كشد الفرس ومنهم من يمر كشد الرجل حتى يمر الذي يعطى نوره على ظهر قدميه يحبو على وجهه ويديه ورجليه تجر يد وتعلق يد وتجر رجل وتعلق رجل وتصيب جوانبه النار فلا يزال كذلك حتى يخلص فإذا خلص وقف عليها فقال الحمد لله الذي أعطاني ما لم يعط أحدا إذ أنجاني منها بعد إذ رأيتها

قال فينطلق به إلى غدير عند باب الجنة فيغتسل فيعود إليه ريح أهل الجنة وألوانهم فيرى ما في الجنة من خلل الباب فيقول رب أدخلني الجنة فيقول الله أتسأل الجنة وقد نجيتك من النار فيقول رب اجعل بيني وبينها حجابا حتى لا أسمع حسيسها قال فيدخل الجنة ويرى أو يرفع له منزل أمام ذلك كأن ما هو فيه بالنسبة إليه حلم فيقول رب أعطني ذلك المنزل فيقول لعلك إن أعطيته تسأل غيره فيقول لا وعزتك لا أسأل غيره وأي منزل أحسن منه فيعطاه فينزله ويرى أمام ذلك منزلا كأن ما هو فيه بالنسبة إليه حلم قال رب أعطني ذلك المنزل فيقول الله تبارك وتعالى له لعلك إن أعطيته تسأل غيره فيقول لا وعزتك وأي منزل أحسن منه فيعطاه فينزله ثم يسكت

  فيقول الله جل ذكره ما لك لا تسأل فيقول رب قد سألتك حتى استحييتك فيقول الله جل ذكره ألم ترض أن أعطيك مثل الدنيا منذ خلقتها إلى يوم أفنيتها وعشرة أضعافه فيقول أتهزأ بي وأنت رب العزة قال فيقول الرب جل ذكره لا ولكني على ذلك قادر فيقول ألحقني بالناس فيقول الحق بالناس قال فينطلق يرمل في الجنة حتى إذا دنا من الناس رفع له قصر من درة فيخر ساجدا فيقول له ارفع رأسك ما لك فيقول رأيت ربي أو تراءى لي ربي فيقال إنما هو منزل من منازلك قال ثم يأتي رجلا فيتهيأ للسجود له فيقال له مه فيقول رأيت أنك ملك من الملائكة فيقول إنما أنا خازن من خزانك وعبد من عبيدك تحت يدي ألف قهرمان على ما أنا عليه

قال فينطلق أمامه حتى يفتح له باب القصر قال وهو من درة مجوفة سقائفها وأبوابها وأغلافها ومفاتيحها منها يستقبله جوهرة خضراء مبطنة بحمراء فيها سبعون بابا كل باب يفضي إلى جوهرة خضراء مبطنة كل جوهرة تفضي إلى جوهرة على غير لون الأخرى في كل جوهرة سرر وأزواج ووصائف أدناهن حوراء عيناء عليها سبعون حلة يرى مخ ساقها من وراء حللها كبدها مرآته وكبده مرآتها إذا أعرض عنها إعراضة ازدادت في عينه سبعين ضعفا عما كانت قبل ذلك فيقول لها والله لقد ازددت في عيني سبعين ضعفا وتقول له وأنت لقد ازددت في عيني سبعين ضعفا فيقال له أشرف فيشرف فيقال له ملكك مسيرة مائة عام ينفذه بصرك قال فقال له عمر ألا تسمع ما يحدثنا ابن أم عبد يا كعب عن أدنى أهل الجنة منزلا فكيف أعلاهم قال يا أمير المؤمنين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت فذكر الحديث رواه ابن أبي الدنيا والطبراني من طرق أحدها صحيح واللفظ له والحاكم وقال صحيح الإسناد

وفي كتاب الروح لابن القيم باب ذكر عرض الحسنات والسيئات كلها على الأرواح أنه ذكر :وقال سنيد بن داوود:حدثني ابن أخي جويرية بن أسماء قال:كنا بعبادان فقدم علينا شاب من أهل الكوفة متعبد فمات بها في يوم شديد الحر،فقلت:نبرد ثم نأخذ في جهازه،فنمت فرأيت كأني في المقابر فإذا بقبة جوهر تتلألأ حسنا وأنا انظر إليها إذ انفلقت فأشرقت منها جارية ما رأيت مثل حسنها،فأقبلت علي  فقالت:بالله لا تحبسه عنا الى الظهر،قال فانتبهت فزعا وأخذت في جهازه،وحفرت له قبرا في الموضع الذي رأيت فيه القبة فدفنته فيه.

 

 

 

رابعا:

 

الشافية الكافية

لابن القيم

في

وصف الحور العين

 

الشافية الكافية في وصف الحور العين لابن القيم


يا خاطب الحور الحسان وطالباً  ‍
لو كنت تدري من خطبت ومن  ‍
أو كنت تدري أين مسكنها جعلت  ‍
أسرع وحدث السير جهدك إنما  ‍
فاعشق وحدّث بالوصال النفس  ‍
واجعل صيامك قبل لقياها ويوم  ‍
فاسمع صفات عرائس الجنات ثم  ‍
حور حسان قد كملن خلائقاً  ‍
حتى يحار الطرف في الحسن الذي  ‍
ويقول لما أن يشاهد حسنها  ‍
والطرف يشري من كؤوس جمالها  ‍
كملت خلائقها وأكمل حسنها  ‍
والشمس تجري في محاسن وجهها  ‍
فتراه يعجب وهو موضع ذاك من  ‍
فيقول سبحان الذي ذا صنعه  ‍
لا الليل يدرك شمسها فتغيب عند  ‍
والشمس لا تأتي بطرد الليل بل  ‍
وكلاهما مرآة صاحبه إذا  ‍
فيرى محاسن وجهه في وجهها  ‍
حمر الخدود ثغورهن لآلئ  ‍
والبرق يبدو حين يبسم ثغرها  ‍
ولقد روينا أن برقا ساطعا  ‍
فيقال هذا ضوء ثغر صاحبك  ‍
لله لاثم ذلك الثغر الذي  ‍
ريانة الأعطاف من ماء الشباب  ‍
لما جرى ماء النعيم بغصنها  ‍
فالورد والتفاح والرمان في  ‍
والقد منها كالقضيب اللدن في  ‍
في مغرس كالعاج تحسب أنه  ‍
لا الظهر يلحقها وليس ثديها  ‍
لكنهن كواعب ونواهد  ‍
والجيد ذو طول وحسن في  ‍
يشكو الحليّ بعاده فله مدى  ‍
والمعصمان فان تشأ شبههما  ‍
كالزبد لينا في نعومة ملمس  ‍
والصدر متسع على بطن لها  ‍
وعليه أحسن سرة هي مجمع  ‍
حق من العاج استدار وحوله  ‍
وإذا انحدرت رأيت أمرا هائلا  ‍
لا الحيض يغشاه ولا بول ولا  ‍
فخذان قد جفا به حرسا له  ‍
قاما بخدمته هو السلطان  ‍
وهو المطاع أميره لا ينثني  ‍
وجماعها فهو الشفا لصبها  ‍
وإذا يجامعها تعود كما أتت  ‍
فهو الشهي وعضوه لا ينثني  ‍
أقدامها من فضة قد ركبت  ‍
والساق مثل العاج ملموم يرى  ‍
والريح مسك الجسوم نواعم  ‍
وكلاهما يسبي العقول بنغمة  ‍
وهي العروب بشكلها وبدرها  ‍
وهي التي عند الجماع تزيد في  ‍
لطفا وحسن تبعل وتغنج  ‍
تلك الحلاوة والملاحة أوجبا  ‍
فملاحة التصوير قبل غناجها  ‍
فإذا هما اجتمعا لصب وامق  ‍
أتراب سن واحد متماثل  ‍
بكر فلم يأخذ بكارتها سوى  ‍
حصن عليه حارس من أعظم  ‍
فإذا أحسّ بداخل للحصن  ‍
ويعود وهنا حين رب الحصن  ‍
وكذا رواه أبو هريرة أنها  ‍
يعطي المجامع قوة المائة التي  ‍
لا أن قوته تضاعف هكذا  ‍
ويكون أقوى منه ذا نقص من  ‍
ولقد روينا أنه يغشى بيوم  ‍
هذا ودليل أن قدر نسائهم  ‍
وبقوة المائة التي حصلت له  ‍
وأعفهم في هذه الدنيا هو  ‍
فاجمع قواك لما هناك وغمض  ‍
ما ههنا والله ما يسوى قلامة  ‍
لا تؤثر الأدنى على الأعلى  ‍
وإذا بدت في حلة من لبسها  ‍
تهتز كالغصن الرطيب وحمله  ‍
وتبخرت في مشيها ويحق  ‍
ووصائف من خلفها وأمامها  ‍
كالبدر ليلة تتمة قد حف في  ‍
فلسانه وفؤاده والطرف في  ‍
فالقبل قبل زفافها في عرسه  ‍
حتى إذا ما واجهته تقابلا  ‍
فسل المتيم هل يحل الصبر  ‍
وسل المتيم ابن خلف صبره  ‍
وسل المتيم كيف حالته وقد  ‍
من منطق رقت حواشيه ووجه  ‍
وسل المتيم كيف عيشته إذا  ‍
يتساقطان لآلءا منثورة  ‍
وسل المتيم كيف مجلسه مع  ‍
وتدور كاسات الرحيق عليهما  ‍
يتنازعان الكأس هذا مرة  ‍
فيضمها وتضمه أرأيت  ‍
غاب الرقيب وغاب كل منكد  ‍
أتراهما ضجرين من ذا العيش  ‍
ويزيد كل منهما حبا لصاحبه  ‍
ووصاله يكسوه حبا بعده  ‍
يا سلعة الرحمن لست رخيصة  ‍
يا سلعة الرحمن ليس ينالها  ‍
يا سلعة الرحمن ماذا كفؤها  ‍
يا سلعة الرحمن سوقك كاسد  ‍
يا سلعة الرحمن أين المشتري  ‍
يا سلعة الرحمن هل من خاطب  ‍
يا سلعة الرحمن كيف تصبر  ‍
 


  لوصالهن بجنة الحيوانِ
  طلبت بذلت ما تحوي من الأثمانِ
  السعي منك لها على الأجفانِ
  مسراك هذا ساعة لزمانِ
  وابذل مهرها ما دمت ذا امكانِ
  الوصل يوم الفطر من رمضانِ
  اختر لنفسك يا أخا العرفانِ
  ومحاسناً من أجمل النسوانِ
  قد ألبست فالطرف كالحيرانِ
  سبحان معطي الحسن والإحسانِ
  فتراه مثل الشارب النشوانِ
  كالبدر ليل الست بعد ثمانِ
  والليل تحت ذوائب الأغصانِ
  ليل وشمس كيف يجتمعانِ
  سبحان متقن صنعة الإنسانِ
  مجيئه حتى الصباح الثاني
  يتصاحبان كلاهما إخوانِ
  ما شاء يبصر وجهه يريانِ
  وترى محاسنها به بعيانِ
  سود العيون فواتر الأجفانِ
  فيضيء سقف القصر بالجدرانِ
  يبدو فيسأل عنه من بجنانِ
  في الجنة العليا كما تريانِ
  في لثمه إدراك كل أمانِ
  فغصنها بالماء ذو جريانِ
  حمل الثمار كثيرة الألوانِ
  غصن تعالى غارس البستانِ
  حسن القوام كأوسط القضبانِ
  عالي النقا أو واحد الكثبانِ
  بلواحق للبطن أو بدوانِ
  فثديهن كألطف الرمانِ
  بياض واعتدال ليس ذا نكرانِ
  الأيام وسواس من الهجرانِ
  بسبيكتين عليهما كفانِ
  أصداف در دورت بوزانِ
  حفت به خصران ذا أثمانِ
  الخصرين قد غارت من الأعكانِ
  حبات مسك جل ذو الإتقانِ
  ما للصفات عليه من سلطانِ
  شيء من الآفات في النسوانِ
  فجنابه في عزة وصيانِ
  بينهما وحق طاعة السلطانِ
  عنه ولا هو عنده بجبانِ
  فالصبّ منه ليس بالضجرانِ
  بكرا بغير دم ولا نقصانِ
  جاء الحديث بذا بلا نكرانِ
  من فوقها ساقان ملتفانِ
  مخ العظام وراءه بعيانِ
  واللون كالياقوت والمرجانِ
  زادت على الأوتار والعيدانِ
  ونحبب للزوج كل أوانِ
  حركاتها للعين والأذنانِ
  وتحبب تفسير ذي العرفانِ
  إطلاق هذا اللفظ وضع لسانِ
  هي أول وهي المحل الثاني
  بلغت به اللذات كل مكانِ
  سن الشباب لأجمل الشبانِ
  المحبوب من انس ولا من جانِ
  الحرّاس بأسا شأنه ذو شانِ
  ولى هاربا فتراه ذا إمعانِ
  يخرج منه فهو كذا مدى الأزمانِ
  تنصاغ بكرا للجماع الثاني
  أجتمعت لأقوى واحد الإنسانِ
  إذ قد يكون لأضعف الأركانِ
  الإيمان والأعمال والإحسانِ
  واحد مائة من النسوانِ
  متفاوت بتفاوت الإيمانِ
  أفضى إلى مائة لا خورانِ
  الأقوى هناك لزهده الفاني
  العينين واصبر ساعة لزمانِ
  ظفر واحدة ترى بجنانِ
  فان تفعل رجعت بذلة وهوانِ
  وتمايلت كتمايل النشوانِ
  ورد وتفاح على رمانِ
  ذاك لمثلها في جنة الحيوانِ
  وعلى شمائلها وعن أيمانِ
  غسق الدجى بكواكب الميزانِ
  دهش وإعجاب وفي سبحانِ
  والعرس من أثر العرس متصلانِ
  أرايت إذ يتقابل القمرانِ
  عن ضم وتقبيل وعن فلتانِ
  في أي واد أم بأي مكانِ
  ملئت له الأذنان والعينانِ
  كم به للشمس من جريانِ
  وهما على فرشيهما خلوانِ
  من بين منظوم كنظم جمانِ
  المحبوب في روح وفي ريحانِ
  بأكف أقمار من الولدانِ
  والخود أخرى ثم يتكئانِ
  معشوقين بعد البعد يلتقيانِ
  وهما بثوب الوصل مشتملانِ
  لا وحياة ربك ما هما ضجرانِ
  جديدا سائر الأزمانِ
  متسلسلا لا ينتهي بزمانِ
  بل أنت غالية على الكسلانِ
  في الألف إلا واحد لا اثنانِ
  إلا أولو التقوى مع الإيمانِ
  بين الأراذل سلفة الحيوانِ
  فلقد عرضت بأيسر الأثمانِ
  فالمهر قبل الموت ذو امكانِ
  الخطاب عنك وهم ذوو إيمانِ

 

كتبه عاشق الحور العين

بالأذن قبل العين

يوسف بن إبراهيم الساجر 

=====================

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

سؤال وجواب في الطلاق محدث

7. الجزء السابع من سؤال وجواب في الطلاق   زيادة يوم 27-7-2021   *******   ج   7. اضافة أخري من ص 142.الردود ص 16. س53. ترقيم س1...