ب اوه

بي اوهو

نوشيرك بريد /الثانوية العامة ٣ثانوي. /عقوبة من قتل نفسه؟ /وصف الجنة والحور العين /المدونة التعليمبة الثانية أسماء صلاح ٣.ثانوي عام  /المقحمات ا. /قانون الحق الإلهي اا /القرانيون الفئة الضالة اوه /قواعد وثوابت قرانية /مسائل صحيح مسلم وشروح النووي الخاطئة عليها اوهو /المسائل الفقهية في النكاح والطلاق والمتعة والرجعة /مدونة الصفحات المقتوحة /الخوف من الله الواحد؟ /قانون ثبات سنة الله في الخلق /اللهم ارحم أبي وأمي والصالحين /السيرة النبوية /مدونة {استكمال} مدونة قانون الحق الإلهي /مدونة الحائرين /الجنة ومتاعها والنار وسوء جحيمها عياذا بالله الواحد. /لابثين فيها أحقابا/ المدونة المفتوحة /نفحات من سورة الزمر / /ُمَّاهُ عافاكِ الله ووالدي ورضي عنكما ورحمكما /ترجمة معان القران /مصنفات اللغة العربية /كتاب الفتن علامات القيامة لابن كثير /قانون العدل الإلهي /الفهرست /جامعة المصاحف /قانون الحق الإلهي /تخريجات أحاديث الطلاق متنا وسندا /تعلم للتفوق بالثانوية العامة /مدونات لاشين /الرافضة /قانون الحق الألهي ٣ /قانون الحق الإلهي٤. /حدود التعاملات العقائدية بين المسلمين /المقحمات اا. /منصة الصلاة اا /مدونة تخفيف

الاثنين، 28 فبراير 2022

عمال يبنى لك بها 570 بيتا في الجنة في رمضان المؤلف د.أحمد مصطفى متولى

 

---------------------------------------------------------------------------------------------

مُقدِّمَةٌ

الحمدُ لله الَّذِي لا رافعَ لما وَضَعَ، ولا واضِعَ لما رفع، ولا مانِع لما أعْطَى ولا مُعْطِي لما منَع، ولا قاطعَ لما وَصَل ولا وَاصِل لما قَطَعَ، بِحكْمتِه وقعَ الضررُ وبرحمته نَفَع.

 وأشْهد أنْ لا إِله إلاَّ الله وحْدَه لا شريكَ له أحْكَمَ ما شَرَعَ وأبْدَعَ ما صَنَع، وأشهد أنَّ محمداً عبدُه ورسولُه أرْسلَه والْكُفْرُ قد عَلاَ وارتفع، وصالَ واجْتمع، فأهْبَطَه من عَلْيائِه وقَمعَ، وفَرَّقَ من شَرِّه ما اجْتَمع، صلَّى الله عليه وعلى صاحِبه أبي بكرٍ الَّذِي نَجمَ نَجْمُ شجاعَتِه يومَ الرِّدَّةِ وطَلَع، وعلى عُمَرَ الَّذِي عَزَّ به الإِسلامُ وامتنَع، وعلى عثمانَ المقتولِ ظلْماً وما ابْتَدَعَ، وعلى عليٍّ الَّذِي دحضَ الْكُفْرَ بجهادِهِ وقَمعَ، وعلى جميع آلِهِ وأصحابِه ما سَجَد مُصَلٍّ وركع، وسلَّم تسليماً.

أَعْمَالٌ يُبْنَى لَكَ بِهَا 570 بَيْتاً في الجَنَّةِ فِي رَمَضَانَ

الإيمان بالله تعالى

وكل الصائمين مسلمون بحمد الله ولكن بقى أن نُحّقَّقَ الإيمان بأركانه في قلوبنا فإن من عاش مؤمناً ومات مؤمناً كان له خيمةٌ في الجنة بإذن الله ، ولم لا؟ وقد قال رسول الله  صلى الله عليه وسلم  : إن للمؤمن في الجنة لخيمة من لؤلؤة واحدة مجوفة طولها في السماء ستون ميلاً ، للمؤمن فيها أهلون، يطوف عليهم المؤمن فلا يرى بعضهم بعضاً ([1])

الإيمان بالله والعمل الصالح :

وما أيسر العمل الصالح في رمضان وما أعظم أجره!!

وقد قال الله تعالى : {وَمَا أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُم بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِندَنَا زُلْفَى إِلَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ لَهُمْ جَزَاء الضِّعْفِ بِمَا عَمِلُوا وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ آمِنُونَ} ([2])

 قال ابن كثير في تفسيره([3]):

 أي في منازل الجنة العالية آمنون من كل بأسٍ وخوف وآذى ومن كل شر يُحذر منه.

الإيمان بالله ورسوله والجهاد في سبيل الله :

 وقد قال الله جل في علاه : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (10) تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (11) يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}([4])

قال ابن كثير في تفسيره ([5]) :

 أي إن فعلتم ما أمرتكم به ودللتكم عليه غفرت لكم الزلات، وأدخلتكم الجنات والمساكن الطيبات والدرجات العاليات.

الإيمان بالله وتصديق المرسلين :

 وقد قال النبي الآمين: «إِنَّ أَهْلَ الجَنَّةِ يَتَرَاءَوْنَ أَهْلَ الغُرَفِ مِنْ فَوْقِهِمْ، كَمَا يَتَرَاءَوْنَ الكَوْكَبَ الدُّرِّيَّ الغَابِرَ فِي الأُفُقِ، مِنَ المَشْرِقِ أَوِ المَغْرِبِ، لِتَفَاضُلِ مَا بَيْنَهُمْ» قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ تِلْكَ مَنَازِلُ الأَنْبِيَاءِ لاَ يَبْلُغُهَا غَيْرُهُمْ، قَالَ: «بَلَى وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، رِجَالٌ آمَنُوا بِاللَّهِ وَصَدَّقُوا المُرْسَلِينَ» ([6])

تقوى الله

والصيام يصل بصاحبه إلى التقوى وقد قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }([7])

وقد وعد اللهُ تعالى المتقين يغُرفٍ في جنات النعيم حيث قال تعالى : {لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ غُرَفٌ مِّن فَوْقِهَا غُرَفٌ مَّبْنِيَّةٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ الْمِيعَادَ} ([8])

* قال ابن كثير في تفسيره([9]):

أي مساكن عالية طباق بعضها فوق بعض.

قال علي بن أبي طالب رضي الله عنهالتقوى هي الخوف من الجليل ، والعمل بالتنزيل ، والقناعة بالقليل ، والإستعداد ليوم الرحيل
قال ابن مسعود رضي الله عنه في قوله تعالى" :  اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ "([10])
قالأن يطاع فلا يعصي ويذكر فلا ينسى وأن يشكر فلا يكفر.
وشكره يدخل فيه جميع فعل الطاعات ومعنى ذكره فلا ينسي ذكر العبد بقلبه لأوامر الله في حركاته وسكناته وكلماته فيمتثلها ولنواهيه في ذلك كله فيجتنبها .
وقال طلق بن حبيب رحمه اللهالتقوى أن تعمل بطاعة الله على نور من الله ترجو ثواب الله وأن تترك معصية الله على نور من الله تخاف عقاب الله.
وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قالتمام التقوى أن يتقي الله العبد حتى يتقيه من مثقال ذرة وحتى يترك بعض ما يرى أنه حلال خشية أن يكون حراما يكون حجابا بينه وبين الحرام فإن الله قد بين للعباد الذي يصيرهم إليه فقال : (فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ(7)وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ) فلا! تحقرن شيئا من الخير أن تفعله ولا شيئا من الشر أن تتقيه .
وقال الثوري رحمه اللهإنما سموا متقين لأنهم اتقوا ما لا يتقي .
وقال ابن عباس رضي الله عنهالمتقون الذين يحذرون من الله عقوبته في ترك ما يعرفون من الهدي ويرجون رحمته في التصديق بما جاء به وقال الحسن رحمه اللهالمتقون اتقوا ما حرم الله عليهم وأدوا ما اقترض الله عليهم .
وقال عمر بن عبدالعزيز رحمه اللهليس تقوى الله بصيام النهار ولا بقيام الليل والتخليط فيما بين ذلك ولكن تقوى الله ترك ما حرم الله وأداء ما افترض الله فمن رزق بعد ذلك خيرا فهو خير إلى خير.
وقال موسى بن أعين رحمه اللهالمتقون تنزهوا عن أشياء من الحلال مخافة أن يقعوا في الحرام فسماهم الله متقين .
وقال ميمون بن مهران رحمه اللهالمتقي أشد محاسبة لنفسه من الشريك الشحيح لشريكه .
وقد يغلب استعمال التقوى على اجتناب المحرمات كما قال أبو هريرة رضي الله عنه وسئل عن التقوى فقالهل أخذت طريقا ذا شوك ؟قال : نعم ، قال : فكيف صنعت؟ قال : إذا رأيت الشوك عزلت عنه أو جاوزته أو قصرت عنه ، قال : ذاك التقوى .
وأصل التقوى أن يعلم العبد ما يتق ثم يتقيقال عون بن عبدالله رحمه اللهتمام التقوى أن تبتغي علم ما لم تعلم منها إلى ما علمت منها .
وذكر معروف الكرخي عن بكر بن خنيس رحمهما الله قالكيف يكون متقيا من لا يدري ما يتقي .ثم قال معروف الكرخي:إذا كنت لا تحسن تتقي أكلت الربا وإذا كنت لا تحسن تتقي لقيتك امرأة ولم تغض بصرك وإذا كنت لا تحسن تتقي وضعت سيفك على عاتقك.
قال بن رجب رحمه اللهوأصل التقوى أن يجعل العبد بينه وبين ما يخافه ويحذره وقاية تقيه منه فتقوى العبد لربه أن يجعل بينه وبين ما يخشاه من ربه من غضبه وسخطه وعقابه وقاية تقيه من ذلك وهو فعل طاعته واجتناب معاصيه .

سؤال الشهادة بصدق :

وقد قال رسول الله  صلى الله عليه وسلم  : «مَنْ سَأَلَ اللهَ الشَّهَادَةَ بِصِدْقٍ، بَلَّغَهُ اللهُ مَنَازِلَ الشُّهَدَاءِ، وَإِنْ مَاتَ عَلَى فِرَاشِهِ» ([11])

 

قال ابن عثيمين في شرح رياض الصالحين ([12]) :

فإذا سأل الإنسان ربه وقال : اللهم إني أسألك الشهادة في سبيلك – ولا تكون الشهادة إلا بالقتال لتكون كلمة الله هي العليا – فإن الله تعالى إذا علم منه صدق القول والنية أنزله منازل الشهداء وإن مات في فراشه.

فكيف يزهد في هذا الأجر أحد من الإخوان ، وإن الدعاء ليستغرق نحو 5 ثوان ؟!

ولو فرضنا أنك سَأَلْتَ اللهَ الشَّهَادَةَ بِصِدْقٍ لَبُنِيَ لَكَ بَيْتٌ فِي الجَنَّةِ وَلَوْ فَعَلْتَ ذَلِكَ كُلَّ يَوْمٍ مِنْ أَيَّامِ رَمَضَانَ لَكَانَ لَكَ فِي آخِرِ الشَّهْرِ ٣٠ بَيْتًا فِي الجَنَّةِ بِإِذْنِ اللهِ.

بناء مسجد لله ولو كمفحص قطاة :

 ولم لا؟! وقد قال رسول الله  صلى الله عليه وسلم  : «مَنْ بَنَى مَسْجِدًا لِلَّهِ كَمَفْحَصِ قَطَاةٍ، أَوْ أَصْغَرَ، بَنَى اللَّهُ لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ» ([13]) (ومفحص قطاة: يعني الحفرة التي تضع فيها القطاة بيضها، والقطاة نوع من اليمام .

وقال الحافظ ابن حجر في الفتح ([14]) :

 قوله من بني مسجداً التنكير فيه للشيوع. فيدخل فيه الكبير والصغير).

* قلت : ويدخل في الأجر من تصدَّق ولو بلبنة أو بثمنها لبناء بيت الله ،ومعلوم أن اللبنة بجنيه تقريبا إذاً لو أخرجت جنيه تبرعاً لبناء مسجد (وما أكثر المساجد التي تُبنى في كل بلاد العالم) لبُنِى لك بَيْتٌ فِي الجَنَّةِ وَلَوْ فَعَلْتَ ذَلِكَ كُلَّ يَوْمٍ مِنْ أَيَّامِ رَمَضَانَ لَكَانَ لَكَ فِي آخِرِ الشَّهْرِ ٣٠ بَيْتًا فِي الجَنَّةِ بِإِذْنِ اللهِ.

الغدو إلى المسجد والرواح :

 لقول النبي  صلى الله عليه وسلم  : «مَنْ غَدَا إِلَى المَسْجِدِ وَرَاحَ، أَعَدَّ اللَّهُ لَهُ نُزُلَهُ مِنَ الجَنَّةِ كُلَّمَا غَدَا أَوْ رَاحَ» ([15]).

* وقال الحافظ ابن حجر في الفتح([16]):

 والنُزُل (بضم النون والزاي): المكان الذي يُهيأ للنزول فيه، (وبسكون الزاي): ما يُهيأ للقادم من الضيافة ونحوها.

* وقال ابن عثيمين في شرح رياض الصالحين([17]):

 وظاهر الحديث أن من غدا إلى المسجد أو راح، سواءً غدا للصلاة أو لطلب علم أو لغير ذلك من مقاصد الخير أن الله يكتب له في الجنة نزلاً.

فلو ذهبت إلى المسجد في الخمس صلوات لتُصَلِّيهَا مع الجماعة لَبُنِيَ لَكَ 5 بيوت فِي الجَنَّةِ وَلَوْ فَعَلْتَ ذَلِكَ كُلَّ يَوْمٍ مِنْ أَيَّامِ رَمَضَانَ لَكَانَ لَكَ فِي آخِرِ الشَّهْرِ 15٠ بَيْتًا فِي الجَنَّةِ بِإِذْنِ اللهِ.

وعَنْ أَبِي أُمَامَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمْ، قَالَ: «مَنْ مَشَى إِلَى صَلَاةٍ مَكْتُوبَةٍ فِي الْجَمَاعَةِ، فَهِي كَحَجَّةٍ، وَمَنْ مَشَى إِلَى صَلَاةِ تَطَوُّعٍ فَهِي كَعُمْرَةٍ تَامَّة ([18])"

      (من مشى إلى صلاة مكتوبة) من بيته إلى المسجد

(في الجماعة) وإلى غيره إن أقيمت الجماعة في غيره.

 (فهي) أي الصلاة التي قصد إليها

(كحجة) في أجرها.

(ومن مشى إلى صلاة تطوع فهي) أي الصلاة.

(كعمرة) في أجرها

(نافلة) ويحتمل عود الضميرين إلى المشية الدال عليها ذكر مشى، وفيه فضيلة الخروج إلى الجماعة، وأما النافلة فالأفضل في فعلها البيوت، فيحتمل أن يراد: من مشى من مسجده إلى بيته لأداء النافلة فيه، ويحتمل من خرج من بيته إلى نافلة شرع فيها الجماعة في المساجد كالاستسقاء ونحوه. ([19])

سدُّ فُرجة في الصلاة :

 وقد قال رسول الله  صلى الله عليه وسلم  : «مَنْ سَدَّ فُرْجَةً فِي صَفٍّ رَفَعَهُ اللَّهُ بِهَا دَرَجَةً، أَوْ بَنَى لَهُ بِهَا بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ» ([20])

  فلو فرضنا أنك تسدُّ فُرجةً واحدةً كل صلاة من الخمس صلوات إذاً سَيُبْنَى لَكَ 5 بيوت فِي الجَنَّةِ وَلَوْ فَعَلْتَ ذَلِكَ كُلَّ يَوْمٍ مِنْ أَيَّامِ رَمَضَانَ لَكَانَ لَكَ فِي آخِرِ الشَّهْرِ 15٠ بَيْتًا فِي الجَنَّةِ بِإِذْنِ اللهِ.

فكيف يزهد في هذا الأجر من الإخوان وإن سد الفرجة ليستغرق نحو 3 ثوان ؟!

صلاة اثنتي عشرة ركعة في اليوم والليلة :

 لقول رسول الله  صلى الله عليه وسلم  : «مَنْ ثَابَرَ عَلَى اثْنَتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً فِي الْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ دَخَلَ الْجَنَّةَ، أَرْبَعًا قَبْلَ الظُّهْرِ وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَهَا، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْمَغْرِبِ، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْعِشَاءِ، وَرَكْعَتَيْنِ قَبْلَ الْفَجْرِ» ([21]).

وعَنِ النُّعْمَانِ بْنِ سَالِمٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَوْسٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَنْبَسَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ، فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ بِحَدِيثٍ يَتَسَارُّ إِلَيْهِ، قَالَ: سَمِعْتُ أُمَّ حَبِيبَةَ، تَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: «مَنْ صَلَّى اثْنَتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً فِي يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ، بُنِيَ لَهُ بِهِنَّ بَيْتٌ فِي الْجَنَّةِ» قَالَتْ أُمُّ حَبِيبَةَ: فَمَا تَرَكْتُهُنَّ مُنْذُ سَمِعْتُهُنَّ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ عَنْبَسَةُ: «فَمَا تَرَكْتُهُنَّ مُنْذُ سَمِعْتُهُنَّ مِنْ أُمِّ حَبِيبَةَ»، وَقَالَ عَمْرُو بْنُ أَوْسٍ: «مَا تَرَكْتُهُنَّ مُنْذُ سَمِعْتُهُنَّ مِنْ عَنْبَسَةَ» وَقَالَ النُّعْمَانُ بْنُ سَالِمٍ: «مَا تَرَكْتُهُنَّ مُنْذُ سَمِعْتُهُنَّ مِنْ عَمْرِو بْنِ أَوْسٍ»([22])

وعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ ثَابَرَ عَلَى ثِنْتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً مِنَ السُّنَّةِ بَنَى اللهُ لَهُ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ: أَرْبَعِ رَكَعَاتٍ قَبْلَ الظُّهْرِ، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَهَا، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْمَغْرِبِ، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْعِشَاءِ، وَرَكْعَتَيْنِ قَبْلَ الْفَجْر»([23])..

قال العلامة ابنُ عُثيمين:

واعلم أن من نعمة الله عز وجل أن شرع لعباده نوافل زائدة عن الفريضة لتكمل بها الفرائض لأن الفرائض لا تخلو من نقص ولولا أن الله شرعها لكانت بدعة لكن من نعمة الله أن شرع هذه النوافل حتى تكمل نقص الفرائض والنوافل أنواع متعددة وأجناس منها الرواتب التابعة للمفروضات وهي اثنتا عشرة ركعة أربع قبل الظهر يسلم بين كل ركعتين وركعتان بعدها وركعتان بعد المغرب وركعتان بعد العشاء وركعتان قبل صلاة الفجر من صلاهن في كل يوم وليلة بنى الله له بيتا في الجنة كما في حديث أم حبيبة رضي الله عنها والأفضل أن تصلى هذه الرواتب في البيت للمأموم والإمام لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال أفضل صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة حتى لو كنت في مكة أو في المدينة فالأفضل أن تصلي هذه السنن الراتبة في بيتك لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصليها في بيته ويقول أفضل صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة ([24])

فكيف يزهد أحدٌ في أجر هذه الطاعة ، وإنها لتستغرق نحو نصف ساعة؟!

إذاً لَوْ حافَظْتَ عَلَى هذه السُّنَنِ كُلَّ يومٍ لَبُنِيَ لَكَ بَيْتٌ فِي الجَنَّةِ وَلَوْ فَعَلْتَ ذَلِكَ كُلَّ يَوْمٍ مِنْ أَيَّامِ رَمَضَانَ لَكَانَ لَكَ فِي آخِرِ الشَّهْرِ ٣٠ بَيْتًا فِي الجَنَّةِ بِإِذْنِ اللهِ.

صلاة الضحى أربعاً وقبل الظهر أربعاً :

 وقد قال رسول الله  صلى الله عليه وسلم  : «مَنْ صَلَّى الضُّحَى أَرْبَعًا، وَقَبْلَ الْأُولَى أَرْبَعًا بُنِيَ لَهُ بِهَا بَيْتٌ فِي الْجَنَّةِ» ([25])

* قال الألباني : والمراد بالأولى : صلاة الظهر فيما يبدو لي ، والله أعلم.

فيكف يزهد أحد في هذه الطاعة ، وإنها لتستغرق نحو ثلث ساعة ؟!

  إذاً لَوْ حافَظْتَ عَلَى هذه الثَمَانِ ركْعَاتٍ كُلَّ يومٍ لَبُنِيَ لَكَ بَيْتٌ فِي الجَنَّةِ وَلَوْ فَعَلْتَ ذَلِكَ كُلَّ يَوْمٍ مِنْ أَيَّامِ رَمَضَانَ لَكَانَ لَكَ فِي آخِرِ الشَّهْرِ ٣٠ بَيْتًا فِي الجَنَّةِ بِإِذْنِ اللهِ.

قراءة سورة الإخلاص عشر مرات :

 وقد قال رسول الله  صلى الله عليه وسلم  : " مَنْ قَرَأَ: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ حَتَّى يَخْتِمَهَا عَشْرَ مَرَّاتٍ، بَنَى اللَّهُ لَهُ قَصْرًا فِي الْجَنَّةِ " ([26])

فكيف يزهدُ أحدٌ في هذا الأجر الفائق، وإن قراءتها عشراً لتستغرق نحو 3 دقائق؟!

  إذاً لَوْ قرأتَ هذه السورةَ كُلَّ يومٍ عَشْرَ مَرَّاتٍ، لَبُنِيَ لَكَ بَيْتٌ فِي الجَنَّةِ وَلَوْ فَعَلْتَ ذَلِكَ كُلَّ يَوْمٍ مِنْ أَيَّامِ رَمَضَانَ لَكَانَ لَكَ فِي آخِرِ الشَّهْرِ ٣٠ بَيْتًا فِي الجَنَّةِ بِإِذْنِ اللهِ.

ومن فضائل سورة الإخلاص  

سورة الإخلاص  تعدل ثلث القرآن:

فعَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَيَعْجَزُ أَحَدُكُمْ أَنْ يَقْرَأَ فِي لَيْلَةٍ ثُلُثَ الْقُرْآنِ؟» قَالُوا: وَكَيْفَ يَقْرَأُ ثُلُثَ الْقُرْآنِ؟ قَالَ: «قُلْ هُوَ الله أحد» يعدل ثلث الْقُرْآن " ([27])

َوعنْ أَنسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «من قرأ...... {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} عدلت له بربع القرآن ومن قرأ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} عدلت له بثلث القرآن»([28])

سورة الإخلاص قراءتها والتصديق بها من دلالات الإيمان:

فعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَجُلًا قَامَ فَرَكَعَ رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ فَقَرَأَ فِي الرَّكْعَةِ الْأُولَى {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} ([29])حَتَّى انْقَضَتِ السُّورَةُ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

(هَذَا عَبْدٌ عَرَفَ رَبَّهُ) وَقَرَأَ فِي الْآخِرَةِ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} ([30])حَتَّى انْقَضَتِ السُّورَةُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (هَذَا عَبْدٌ آمَنَ بِرَبِّهِ) فَقَالَ طَلْحَةُ: فَأَنَا أَسْتَحِبُّ أَنْ أَقْرَأَ بِهَاتَيْنِ السُّورَتَيْنِ فِي هَاتَيْنِ الرَّكْعَتَيْنِ([31]) 

سورة الإخلاص  قراءتها والعمل بها تُوجب الجنة:

فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضى اللهُ عنه أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَمِعَ رَجُلًا يَقْرَأُ (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) فَقَالَ: «وَجَبَتْ» قُلْتُ: وَمَا وَجَبَتْ؟ قَالَ: «الْجنَّة»([32]) 


سورة الإخلاص حبُّها يُدخل الجنة:

فعَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: إِنَّ رَجُلًا قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أُحِبُّ هَذِهِ السُّورَةَ: (قُلْ هُوَ الله أحد) قَالَ: إِنَّ حُبَّكَ إِيَّاهَا أَدْخَلَكَ الْجَنَّةَ "([33]) 

مَنْ أحبَّ سورة الإخلاص أحبه اللهُ وهى صِفَةُ الرَّحْمَن:

فعَنْ عَائِشَةَ رضى اللهُ عنها أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَ رَجُلًا عَلَى سَرِيَّةٍ وَكَانَ يَقْرَأُ لأَصْحَابه فِي صلَاتهم فيختم ب (قل هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) فَلَمَّا رَجَعُوا ذَكَرُوا ذَلِكَ  لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «سَلُوهُ لِأَيِّ شَيْءٍ يَصْنَعُ ذَلِكَ» فَسَأَلُوهُ فَقَالَ لِأَنَّهَا صفة الرَّحْمَن وَأَنا أحب أَن أَقرَأ بِهَا فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَخْبِرُوهُ أَن الله يُحِبهُ»([34]) 

مَنْ قرأ سورة الإخلاص عشر مرات بنى الله له قصرا في الجنة:

فعَنْ سَهْلِ بْنِ مُعَاذِ بْنِ أَنَسٍ الْجُهَنِيِّ، عَنْ أَبِيهِ مُعَاذِ بْنِ أَنَسٍ الْجُهَنِيِّ صَاحِبِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ قَرَأَ: قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ حَتَّى يَخْتِمَهَا عَشْرَ مَرَّاتٍ، بَنَى اللهُ لَهُ قَصْرًا فِي الْجَنَّةِ " فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: إِذًا نَسْتَكْثِرَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اللهُ أَكْثَرُ وَأَطْيَبُ " ([35])

سورة الإخلاص من قرأها كُتب له 470 حسنة([36]) لأن عدد حروفها 47 حرفاً والحرفُ بعشر حسنات:

فعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: " مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنْ كِتَابِ اللهِ , فَلَهُ بِهِ حَسَنَةٌ , وَالْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا , لَا أَقُولُ: {الم} حَرْفٌ , وَلَكِنْ أَلِفٌ حَرْفٌ , وَلَامٌ حَرْفٌ , وَمِيمٌ حَرْفٌ " ([37])


من قرأ سورة الإخلاص والمعوذتين حين يمسى وحين يُصبح ثلاث مرات كفاه اللهُ من كل شيء:

فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَبِيبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: خَرَجْنَا فِي لَيْلَةِ مَطَرٍ وَظُلْمَةٍ شَدِيدَةٍ نَطْلُبُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَدْرَكْنَاهُ فَقَالَ: «قُلْ» . قُلْتُ مَا أَقُولُ؟ قَالَ: « (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) وَالْمُعَوِّذَتَيْنِ حِينَ تُصْبِحُ وَحِينَ تُمْسِي ثَلَاثَ مَرَّاتٍ تَكْفِيكَ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ»([38]) 


سورة الإخلاص والمعوذتين ما أنزلت في التوراة و لا في الزبور و لا في الإنجيل و لا في الفرقان مثلهن:

فعَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يَا عُقْبَةُ بْنَ عَامِرٍ، أَلَا أُعَلِّمُكَ سُوَرًا مَا أُنْزِلَتْ فِي التَّوْرَاةِ وَلَا فِي الزَّبُورِ وَلَا فِي الْإِنْجِيلِ وَلَا فِي الْفُرْقَانِ مِثْلُهُنَّ، لَا يَأْتِيَنَّ عَلَيْكَ لَيْلَةٌ إِلَّا قَرَأْتَهُنَّ فِيهَا: قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ وَقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ وَقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ "([39])


سورة الإخلاص والمعوذتين ما تعوذ بمثلهن أحد:

فعَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «يا عقبة! {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} ما تعوذ بمثلهن أحد»([40]) .

سورة الإخلاص مع الْكَافِرُونَ كَانَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقرأ بهما فِي رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ :

فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَرَأَ فِي رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ: (قُلْ يَا أَيهَا الْكَافِرُونَ) و (قل هُوَ الله أحد)([41]) 

سورة الإخلاص مع الْكَافِرُونَ كَانَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقرأ بهما فِي صَلَاةِ الْمَغْرِبِ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ:

فعَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ فِي صَلَاةِ الْمَغْرِبِ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ: (قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ) و (قل هُوَ الله أحد)([42]) 

سورة الإخلاص مع الْكَافِرُونَ كَانَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقرأ بهما فِي الرَكْعَتَيِن بعد المغرب   :

فعن ابن عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما أن النبي - صلى الله عليه وسلم –كان يقرأ في ركعتي الفجر، [والركعتين بعد المغرب] (قُلْ يَا أَيهَا الْكَافِرُونَ) و (قل هُوَ الله أحد) ([43])


سورة الإخلاص مع الْكَافِرُونَ كَانَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقرأ بهما فِي الرَكْعَتَيِن  بعد الطواف :

فعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْتَلَمَ الرُّكْنَ فَطَافَ سَبْعًا فَرَمَلَ ثَلَاثًا وَمَشَى أَرْبَعًا ثُمَّ تَقَدَّمَ إِلَى مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ فَقَرَأَ: (وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبراهيمَ مُصَلَّى)

فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ فَجَعَلَ الْمَقَامَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْبَيْتِ وَفِي رِوَايَةٍ: أَنَّهُ قَرَأَ فِي الرَّكْعَتَيْنِ: (قُلْ هوَ اللَّهُ أَحَدٌ و (قُلْ يَا أيُّها الكافِرونَ)

ثُمَّ رَجَعَ إِلَى الرُّكْنِ فَاسْتَلَمَهُ ثُمَّ خَرَجَ مِنَ الْبَابِ إِلَى الصَّفَا فَلَمَّا دَنَا مِنَ الصَّفَا قَرَأَ: (إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شعائِرِ اللَّهِ)...الحديث"([44])

سورة الإخلاص مع الْكَافِرُونَ والْأَعْلَى كَانَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقرأ بها فِي الوتر:

فعَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: سَأَلْنَا عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا بِأَيِّ شَيْءٍ كَانَ يُوتِرُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَتْ: كَانَ يَقْرَأُ فِي الْأُولَى بِ (سَبِّحِ اسْم رَبك الْأَعْلَى)

وَفِي الثَّانِيَةِ بِ (قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ)

وَفَى الثَّالِثَةِ بِ (قُلْ هُوَ اللَّهُ أحد) والمعوذتين"([45]) 

سورة الإخلاص مع المعوذتين كَانَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقرأها إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ كُلَّ لَيْلَةٍ ويمَسَحَ بِهِمَا مَا اسْتَطَاعَ مِنْ جَسَدِهِ:

فعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهاُ قَالَتْ:(كَانَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ كُلَّ لَيْلَةٍ جَمَعَ كَفَّيْهِ فَنَفَثَ فِيهِمَا وَقَرَأَ فِيهِمَا (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) و (قل أعوذ برب الفلق) و (قل أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ) ثُمَّ مَسَحَ بِهِمَا مَا اسْتَطَاعَ مِنْ جَسَدِهِ يَبْدَأُ بِهِمَا رَأْسَهُ وَوَجْهَهُ وَمَا أَقْبَلَ مِنْ جَسَدِهِ يَصْنَعُ ذَلِكَ ثَلَاثَ مرات)([46])

سورة الإخلاص مع المعوذتين كَانَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يرقي نفسَهُ بها إِذَا اشْتَكَى , وإِذَا مَرِضَ أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ نَفَثَ عَلَيْهِ بِالْمُعَوِّذَاتِ:

فعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا اشْتَكَى نَفَثَ عَلَى نَفْسِهِ بِالْمُعَوِّذَاتِ وَمَسَحَ عَنْهُ بِيَدِهِ فَلَمَّا اشْتَكَى وَجَعَهُ الَّذِي تُوُفِّيَ فِيهِ كُنْتُ أَنْفِثُ عَلَيْهِ بِالْمُعَوِّذَاتِ الَّتِي كَانَ يَنْفِثُ وَأَمْسَحُ بِيَدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

وَفِي رِوَايَةٍ لِمُسْلِمٍ قَالَتْ: كَانَ إِذَا مَرِضَ أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ نَفَثَ عَلَيْهِ بِالْمُعَوِّذَاتِ

سورة الإخلاص مع المعوذتين تُقرأ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ:

فعَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ: أَمَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ أَقْرَأَ بِالْمُعَوِّذَاتِ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ([47])

طيب الكلام ، وإطعام الطعام ، وإدامة الصيام، وصلاة القيام:

 وقد قال سيد الأنام  صلى الله عليه وسلم  : «إِنَّ فِي الجَنَّةِ غُرَفًا تُرَى ظُهُورُهَا مِنْ بُطُونِهَا وَبُطُونُهَا مِنْ ظُهُورِهَا»، فَقَامَ أَعْرَابِيٌّ فَقَالَ: لِمَنْ هِيَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «لِمَنْ أَطَابَ الكَلَامَ، وَأَطْعَمَ الطَّعَامَ، وَأَدَامَ الصِّيَامَ، وَصَلَّى بِاللَّيْلِ وَالنَّاسُ نِيَامٌ»([48])

*قلت: وطيب الكلام معروف، وهو من حسن الخلق، وإطعام الطعام عام ويشمل إطعام الرجل زوجه وبنيه، وآبائه وإخوته وأقربائه وأضيافه وجيرانه، وإطعام اليتامي والمساكين والفقراء والمحتاجين، ... الخ، وإدامة الصيام معروفة، وصلاة القيام أقلها ركعة فلا يبخلن أحدكم على نفسه ولو بركعة يوتر بها، ولو بعد العشاء وكفاه قول سيد الأنبياء : «إِنَّ اللَّهَ وِتْرٌ يُحِبُّ الوِتْرَ، فَأَوْتِرُوا يَا أَهْلَ القُرْآنِ» ([49])

فمن يشترى الدار في الفردوس يعمرها                     بركعة في ظلام الليل يُحبيها

  إذاً لَوْ اتصفتَ بِهَذه الصِّفات كُلَّ يومٍ ، لَبُنِيَ لَكَ بَيْتٌ فِي الجَنَّةِ على الأقل وَلَوْ فَعَلْتَ ذَلِكَ كُلَّ يَوْمٍ مِنْ أَيَّامِ رَمَضَانَ لَكَانَ لَكَ فِي آخِرِ الشَّهْرِ ٣٠ بَيْتًا فِي الجَنَّةِ بِإِذْنِ اللهِ.

ترك المراء وترك الكذب وحسن الخلق:

 وقد قال رسول الله  صلى الله عليه وسلم : «أَنَا زَعِيمٌ بِبَيْتٍ فِي رَبَضِ الْجَنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ الْمِرَاءَ وَإِنْ كَانَ مُحِقًّا، وَبِبَيْتٍ فِي وَسَطِ الْجَنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ الْكَذِبَ وَإِنْ كَانَ مَازِحًا وَبِبَيْتٍ فِي أَعْلَى الْجَنَّةِ لِمَنْ حَسَّنَ خُلُقَهُ» ([50])

(والزعيم : هو الضامن، وربض الجنة : ما حولها، والمراء : هو الجدال) فقد ضمن النبي  صلى الله عليه وسلم  بيتاً في ربض الجنة لمن ترك الجدال وإن كان الحق معه، وبيتاً في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحاً، وضمن النبي بيتاً في أعلى الجنة لمن حسن خلقه، فطوبي لمن حسن خلقه.

  إذاً لَوْ اتصفتَ بِهَذه الصِّفات كُلَّ يومٍ ، لَبُنِيَ لَكَ بَيْتٌ فِي الجَنَّةِ على الأقل وَلَوْ فَعَلْتَ ذَلِكَ كُلَّ يَوْمٍ مِنْ أَيَّامِ رَمَضَانَ لَكَانَ لَكَ فِي آخِرِ الشَّهْرِ ٣٠ بَيْتًا فِي الجَنَّةِ بِإِذْنِ اللهِ.


  عيادة مريض أو زيارة أخ في الله:

 لقول رسول الله  صلى الله عليه وسلم  : «مَنْ عَادَ مَرِيضًا أَوْ زَارَ أَخًا لَهُ فِي اللَّهِ نَادَاهُ مُنَادٍ أَنْ طِبْتَ وَطَابَ مَمْشَاكَ وَتَبَوَّأْتَ مِنَ الجَنَّةِ مَنْزِلًا» ([51]).

فكيف يزهد أحدٌ في هذه الطاعة، وإنها لتستغرق نحو رُبع ساعة؟!

  إذاً لَوْ زُرْتَ أَخاً لَكَ في اللهِ أو مريضاً ولو لخمس دَقَائِقَ كُلَّ يومٍ ، لَبُنِيَ لَكَ بَيْتٌ فِي الجَنَّةِ وَلَوْ فَعَلْتَ ذَلِكَ كُلَّ يَوْمٍ مِنْ أَيَّامِ رَمَضَانَ لَكَانَ لَكَ فِي آخِرِ الشَّهْرِ ٣٠ بَيْتًا فِي الجَنَّةِ بِإِذْنِ اللهِ.


 دعاء السوق:

وقد قال رسول الله  صلى الله عليه وسلم  : " مَنْ قَالَ حِينَ يَدْخُلُ السُّوقَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، يُحْيِي وَيُمِيتُ، وَهُوَ حَيٌّ لَا يَمُوتُ، بِيَدِهِ الْخَيْرُ كُلُّهُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، كَتَبَ اللَّهُ لَهُ أَلْفَ أَلْفِ حَسَنَةٍ، وَمَحَا عَنْهُ أَلْفَ أَلْفِ سَيِّئَةٍ، وَبَنَى لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ "([52]).

  إذاً لَوْ قُلْتَ هَذَا الدُّعاء كُلَّ يَومٍ مرة (إذا دخلت دُكَّاناً أو محلاً أو ماركت أو سوبر ماركت أو سوقاً) لَبُنِيَ لَكَ بَيْتٌ فِي الجَنَّةِ على الأقل وَلَوْ فَعَلْتَ ذَلِكَ كُلَّ يَوْمٍ مِنْ أَيَّامِ رَمَضَانَ لَكَانَ لَكَ فِي آخِرِ الشَّهْرِ ٣٠ بَيْتًا فِي الجَنَّةِ بِإِذْنِ اللهِ.

 

فهل ستنهض الأنفس المتوانية، لتنال بيتاً في جنة قطوفها دانية، بدعاء يستغرق نحو 15 ثانية؟

*****

 


وَأَخِيرًا

 إِنْ أَرَدْتَ أَنْ تَحْظَى بِمُضَاعَفَةِ هَذِهِ الأُجُورِ وَالحَسَنَاتِ فَتَذَكَّرْ قَوْلَ سَيِّدِ البَرِّيَّاتِ: «مَنْ دَلَّ عَلَى خَيْرٍ فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِ فَاعِلِهِ»([53])

فَطُوبَي لِكُلِّ مَنْ دَلَّ عَلَى هَذَا الخَيْرِ واتَّقَى مَوْلَاهُ، سَوَاءً بِكَلِمَةٍ أَوْ مَوْعِظَةٍ اِبْتَغَى بِهَا وَجْه اللهِ، كَذَا مِنْ طَبْعَهَا([54]) رَجَاءَ ثوابها وَوَزَّعَهَا عَلَى عِبَادِ اللهِ، وَمَنْ بَثَّهَا عَبْرَ القَنَوَاتِ الفَضَائِيَّةِ، أَوْ شَبَكَةِ الإِنْتِرْنِت العَالَمِيَّةِ، وَمِنْ تَرْجَمَهَا إِلَى اللُّغَاتِ الأَجْنَبِيَّةِ، لِتَنْتَفِعَ بِهَا الأُمَّةُ الإِسْلَامِيَّةُ، وَيَكْفِيهُ وَعْدُ سَيِّدِ البَرِّيَّةِ:: «نَضَّرَ اللَّهُ امْرَأً سَمِعَ مِنَّا حَدِيثًا، فَحَفِظَهُ حَتَّى يُبَلِّغَهُ، فَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ إِلَى مَنْ هُوَ أَفْقَهُ مِنْهُ، وَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ لَيْسَ بِفَقِيهٍ» ([55])

أَمُوتُ وَيَبْقَى كُلُّ مَا كَتَبْتُه    فيَالَيْتَ مَنْ قَرَأَ دَعَا لَيَا

عَسَى الإِلَـــــــهُ أَنْ يَعْفُوَ عَنَى      وَيَغْفِرَ ليِ سُوءَ فَعَالِيا

كَتَبَهُ أَبُو عَبْدِ الرَحْمَنِ أَحْمَدُ مُصْطَفَى

dr_ahmedmostafa_CP@yahoo.com

(حُقُوقُ الطَّبْعِ لِكُلِّ مُسْلِمٍ عَدَا مَنْ غَيَّرَ فِيهِ أَوْ اسْتَخْدَمَهُ فِي أَغْرَاضٍ تِجَارِيَّةٍ)

*****
الفِهْرِسُ

مُقدِّمَةٌ    3

أَعْمَالٌ يُبْنَى لَكَ بِهَا 570 بَيْتاً في الجَنَّةِ فِي رَمَضَانَ      4

الإيمان بالله تعالى....................................................4

الإيمان بالله والعمل الصالح : 4

وما أيسر العمل الصالح في رمضان وما أعظم أجره!!    4

وقد قال الله تعالى : {وَمَا أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُم بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِندَنَا زُلْفَى إِلَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ لَهُمْ جَزَاء الضِّعْفِ بِمَا عَمِلُوا وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ آمِنُونَ} ()   5

الإيمان بالله ورسوله والجهاد في سبيل الله : 5

الإيمان بالله وتصديق المرسلين : 6

تقوى الله  7

سؤال الشهادة بصدق : 12

بناء مسجد لله ولو كمفحص قطاة : 13

الغدو إلى المسجد والرواح : 14

سدُّ فُرجة في الصلاة : 17

صلاة اثنتي عشرة ركعة في اليوم والليلة : 18

           18

صلاة الضحى أربعاً وقبل الظهر أربعاً : 22

قراءة سورة الإخلاص عشر مرات : 23

ومن فضائل سورة الإخلاص        24

1. سورة الإخلاص  تعدل ثلث القرآن:   24

2. سورة الإخلاص قراءتها والتصديق بها من دلالات الإيمان:   25

3. سورة الإخلاص  قراءتها والعمل بها تُوجب الجنة:   26

4. سورة الإخلاص حبُّها يُدخل الجنة:   27

5. مَنْ أحبَّ سورة الإخلاص أحبه اللهُ وهى صِفَةُ الرَّحْمَن:   27

6. مَنْ قرأ سورة الإخلاص عشر مرات بنى الله له قصرا في الجنة:   28

سورة الإخلاص من قرأها كُتب له 470 حسنة() لأن عدد حروفها 47 حرفاً والحرفُ بعشر حسنات:   29

7. من قرأ سورة الإخلاص والمعوذتين حين يمسى وحين يُصبح ثلاث مرات كفاه اللهُ من كل شيء:   30

8. سورة الإخلاص والمعوذتين ما أنزلت في التوراة و لا في الزبور و لا في الإنجيل و لا في الفرقان مثلهن:   31

9. سورة الإخلاص والمعوذتين ما تعوذ بمثلهن أحد:   32

10.     سورة الإخلاص مع الْكَافِرُونَ كَانَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقرأ بهما فِي رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ :   32

11.     سورة الإخلاص مع الْكَافِرُونَ كَانَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقرأ بهما فِي صَلَاةِ الْمَغْرِبِ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ:   33

12.     سورة الإخلاص مع الْكَافِرُونَ كَانَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقرأ بهما فِي الرَكْعَتَيِن بعد المغرب   :   34

13.     سورة الإخلاص مع الْكَافِرُونَ كَانَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقرأ بهما فِي الرَكْعَتَيِن  بعد الطواف :   35

14.     سورة الإخلاص مع الْكَافِرُونَ والْأَعْلَى كَانَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقرأ بها فِي الوتر:   36

15.     سورة الإخلاص مع المعوذتين كَانَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقرأها إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ كُلَّ لَيْلَةٍ ويمَسَحَ بِهِمَا مَا اسْتَطَاعَ مِنْ جَسَدِهِ:   37

16.سورة الإخلاص مع المعوذتين كَانَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يرقي نفسَهُ بها إِذَا اشْتَكَى , وإِذَا مَرِضَ أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ نَفَثَ عَلَيْهِ بِالْمُعَوِّذَاتِ:   .........................................................38

17.     سورة الإخلاص مع المعوذتين تُقرأ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ:   39

فعَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ: أَمَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ أَقْرَأَ بِالْمُعَوِّذَاتِ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ()   39

طيب الكلام ، وإطعام الطعام ، وإدامة الصيام، وصلاة القيام: 39

ترك المراء وترك الكذب وحسن الخلق: 41

عيادة مريض أو زيارة أخ في الله: 43

دعاء السوق:

 

 

 44

 

 

وَأَخِيرًا 46

الفِهْرِسُ

 



([1])[متفق عليه].

([2])[سبأ : 37] .

([3]) (3/714)

([4])[الصف : 10 – 12]

([5])  (4/464)

([6])  [متفق عليه].

([7])البقرة183

([8])  [الزمر : 20]

([9])  (4/64)

([10])آل عمران :102

([11])  [مسلم:157]

([12])  شرح رياض الصالحين (1/285)

([13]) [صحيح الجامع : 6128]

([14]) فتح الباري: (1/679)

([15])  [متفق عليه]

([16]) فتح الباري: (2/183)

([17]) شرح رياض الصالحين: (3/202)

([18])رَوَاهُ أحمد وأبوداود والبيهقى والطبرانى وَحَسَّنَهُ الأَلْبَانِيُّ فِي  صحيح الجامع (6556)

([19])(التنوير شرح الجامع الصغير (10/ 407))

 

([20])  [الصحيحة : 1892]

([21])  [صحيح الجامع : 6183]

([22])  [مسلم:101]

([23])رَوَاهُ الترمذي (414) باب ما جاء فيمن صلى في اليوم واليلة ثنتي عشرة ركعة من السنة وما له فيه من الفضل، تعليق الألباني "صحيح".    

([24])(شرح رياض الصالحين (5/ 121))

([25]) [الصحيحة : 2349]

([26])  [الصحيحة : 589]

([27]) صحيح: رَوَاهُ مُسلم وهو في المشكاة برقم:2127

([28])  صحيح: رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ وصححه الألباني في صحيح الجامع:6466  

([29])[الكافرون: 1]

([30])[الإخلاص: 1]

([31])  صحيح: التعليقات الحسان على صحيح ابن حبان:2451

([32])  صحيح: رَوَاهُ مَالك وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ وصححه الألباني في صحيح الترغيب: 1478

([33])  صحيح: رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ وصححه الألباني في المشكاة:2130

([34]) صحيح: متفق عليه, وهو في المشكاة برقم:2129

([35])  صحيح: الصحيحة:589

([36]) إضافة لأجر قراءة ثلث القرآن لأنها تعدلُ ثُلثَ القرآن

([37]) صحيح: رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ (2910) وصححه الألباني في صحيح الجامع (6469)

([38]) صحيح: رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَأَبُو دَاوُدَ وَالنَّسَائِيُّ وصححه الألباني في صحيح الجامع:4406-1534

([39])  صحيح: الصحيحة:891

([40]) صحيح: رَوَاهُ َالنَّسَائِيُّ وصححه الألباني في صحيح الجامع:7950-3044

 

([41])  صحيح: رَوَاهُ مُسلم وهو في المشكاة برقم:842

([42]) صحيح: شرح السّنة وهو في المشكاة برقم:849

([43]) صحيح: أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (12/424/13564) وصححه الألباني في الصحيحة : 3328

([44]) صحيح: رَوَاهُ مُسلم وهو في المشكاة برقم:2555

([45])  صحيح: رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ وَأَبُو دَاوُد وهو في المشكاة برقم:1269

 

([46])  صحيح: مختصر الشمائل للألبانى:218

([47])رَوَاهُ احْمَدُ وَأَبُو دَاوُدَ وَالنَّسَائِيُّ وَالْبَيْهَقِيُّ فِي الدَّعَوَاتِ الْكَبِيرِ وصححه الألباني في المشكاة (969) 

 

([48]) صَحِيح الْجَامِع: 2123 , صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: 617، 2692 , المشكاة: 1233

([49])  [صحيح الجامع : 3860]

([50])  [صحيح أبي داود : 4015]

([51])  [صحيح الترمذي : 1633]

([52])  [صحيح الترمذي : 2726]

([53]) رواه مسلم:133

([54]) أى هذه الرسالة

([55]) رواه الترمذى وصححه الألباني في صحيح الجامع : 6764

==================

الوسائل الخمسة لتجب لك الجنة في رمضان المؤلف د.أحمد مصطفى متولى ذكر المؤلف خمسة وسائل توجب الجنة للمسلم في رمضان



مُقدِّمَةٌ

الحمدُ لله القويِّ المتين، القاهرِ الظاهرِ الملكِ الحقِّ المبين، لا يخفى على سمعِه خفيُّ الأنينِ، ولا يعزُب عن بصرِه حركاتُ الجنِين، ذلَّ لكبريائِه جبابرةُ السلاطين، وَقَضى القضاءَ بحكمتِه وهو أحْكَمُ الحاكمين.
أحمده حمْدَ الشاكِرين، وأسْألُه مَعُونَةَ الصابِرين، وأشهد أنْ لا إِله إلاَّ الله وحده لا شريكَ له إِلهُ الأوَّلين والآخرين، وأشَهد أنَّ محمداً عبدُه ورسولُه المصطَفَى على جميع المرسلين، المنصورُ ببَدرٍ بالملائِكةِ المنزَلين، صلَّى الله عليه وعلى آلِهِ وأصحابه والتابِعين لهم بإحْسانٍ إلى يومِ الدين، وسلم تسليماً.
الوَسَائِلُ الخَمْسَةُ لِتَجِبَ لَكَ الجنَّةُ في رَمَضَانَ
من رَضِي بِاللَّه رَبًّا وَالْإِسْلَام دِينًا وَبِمُحَمَّدٍ رَسُولًا:
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ: «من رَضِي بِاللَّه رَبًّا وَالْإِسْلَام دِينًا وَبِمُحَمَّدٍ رَسُولًا وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ» . فَعَجِبَ لَهَا أَبُو سَعِيدٍ فَقَالَ: أَعِدْهَا عَلَيَّ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَأَعَادَهَا عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ: «وَأُخْرَى يَرْفَعُ اللَّهُ بِهَا الْعَبْدَ مِائَةَ دَرَجَةٍ فِي الْجَنَّةِ مَا بَيْنَ كُلِّ دَرَجَتَيْنِ كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ» . قَالَ: وَمَا هِيَ يَا رَسُولَ الله؟ قَالَ: «الْجِهَاد فِي سَبِيل الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ الله» ([1])
وفي لفظ آخر:" (مَنْ قَالَ: رَضِيتُ بِاللَّهِ رَبًّا وَبِالْإِسْلَامِ دِينًا وَبِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَبِيًّا وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ) ([2])
وعن المنيذر رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:" من قال إذا أصبح رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا فأنا الزعيم لآخذن بيده حتى أدخله الجنة" ([3])
(
رضيت بالله) ، أي بقضائه. وقال القاري: هو يشمل الرضا بالأحكام الشرعية والقضايا الكونية (وبالإسلام) ، أي بأحكامه (دينًا) فيه التبرؤ عن جميع ما سوى الإسلام من الأديان
(
وبمحمد) ، أي بمتابعته
(
نبيًا) ، وفي حديث أبي سلام عن خادم النبي - صلى الله عليه وسلم
((
وبمحمد رسولاً)) ، قال النووي في الأذكار بعد ذكر الروايتين: فيستحب أن يجمع الإنسان بينهما فيقول نبيًا رسولاً ولو اقتصر على أحدهما كان عاملاً بالحديث. قيل: ويصح أن يقول ((نبيًا ورسولاً)) بواو العطف لأن المراد إثبات الوصفين له - صلى الله عليه وسلم - عملاً بقضية الخبرين، والمنصوبات تمييزات، ويمكن أن تكون حالات مؤكدات ([4])
مَنْ تَوَضَّأُ فَأحْسِن وُضُوءَهُ ثُمَّ ُصَلّى رَكْعَتَيْنِ أقبل عَلَيْهِمَا بِقَلْبِهِ:
عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَتَوَضَّأُ فَيُحْسِنُ وُضُوءَهُ ثُمَّ يَقُومُ فَيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ مقبل عَلَيْهِمَا بِقَلْبِهِ وَوَجْهِهِ إِلَّا وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ» ([5])
مَنْ حَافَظَ على الصلواتِ الخمسِ ركوعِهنَّ وسجودِهنَّ ومواقيتهِنَّ وعَلِمَ أنهنَّ حقٌ:
عَنْ حَنْظَلَةَ الْكَاتِبِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: " مَنْ حَافَظَ عَلَى الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ: رُكُوعِهِنَّ، وَسُجُودِهِنَّ، وَوُضُوئِهِنَّ، وَمَوَاقِيتِهِنَّ، وَعَلِمَ أَنَّهُنَّ حَقٌّ مِنْ عِنْدِ اللهِ، دَخَلَ الْجَنَّةَ " أَوْ قَالَ: " وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ " ([6])
مَنْ أحبَّ سُورةَ الإخلاصِ وقَرَأَها إيماناً واحتساباً:
عَنْ عُبَيْدِ بْنِ حُنَيْنٍ، مَوْلَى آلِ زَيْدِ بْنِ الْخَطَّابِ؛ أَنَّهُ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: أَقْبَلْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم. فَسَمِعَ رَجُلاً يَقْرَأُ {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدُ} ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ: «وَجَبَتْ»، فَسَأَلْتُهُ: مَاذَا يَا رَسُولَ اللهِ؟ فَقَالَ: الْجَنَّةُ،
فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: فَأَرَدْتُ أَنْ أَذْهَبَ إِلَيْهِ، فَأُبَشِّرَهُ. ثُمَّ فَرِقْتُ أَنْ يَفُوتَنِي الْغَدَاءُ فَآثَرْتُ الْغَدَاءَ. ثُمَّ ذَهَبْتُ إِلَى الرَّجُلِ، فَوَجَدْتُهُ قَدْ ذَهَبَ.. ([7])
ومن فضائل سورة الإخلاص:
-
سورة الإخلاص تعدل ثلث القرآن:
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"قل هو الله أحد تعدل ثلث القرآن وقل يا أيها الكافرون تعدل ربع القرآن" ([8])
-
سورة الإخلاص حبُّها يُدخل الجنة:
عَنْ أَنَسٍ قَالَ: إِنَّ رَجُلًا قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أُحِبُّ هَذِهِ السُّورَةَ: (قُلْ هُوَ الله أحد) قَالَ: إِنَّ حُبَّكَ إِيَّاهَا أَدْخَلَكَ الْجَنَّةَ " ([9])
-
مَنْ أحبَّ سورة الإخلاص أحبه اللهُ:
عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَ رَجُلًا عَلَى سَرِيَّةٍ وَكَانَ يَقْرَأُ لأَصْحَابه فِي صلَاتهم فيختم ب (قل هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) فَلَمَّا رَجَعُوا ذَكَرُوا ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «سَلُوهُ لِأَيِّ شَيْءٍ يَصْنَعُ ذَلِكَ» فَسَأَلُوهُ فَقَالَ لِأَنَّهَا صفة الرَّحْمَن وَأَنا أحب أَن أَقرَأ بِهَا فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَخْبِرُوهُ أَن الله يُحِبهُ» ([10])
-
مَنْ قرأ سورة الإخلاص عشر مرات بنى الله له قصرا في الجنة:
عن معاذ بن أنس رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " من قرأ (قل هو الله أحد) حتى يختمها عشر مرات بنى الله له قصرا في الجنة " " ([11]).
-
من قرأ سورة الإخلاص والمعوذتين حين يمسى وحين يُصبح ثلاث مرات كفاه اللهُ من كل شيء:
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَبِيبٍ قَالَ: خَرَجْنَا فِي لَيْلَةِ مَطَرٍ وَظُلْمَةٍ شَدِيدَةٍ نَطْلُبُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَدْرَكْنَاهُ فَقَالَ: «قُلْ» . قُلْتُ مَا أَقُولُ؟ قَالَ: « (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) وَالْمُعَوِّذَتَيْنِ حِينَ تُصْبِحُ وَحِينَ تُمْسِي ثَلَاثَ مَرَّاتٍ تَكْفِيكَ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ» ([12])
-
سورة الإخلاص والمعوذتين ما أنزلت في التوراة و لا في الزبور و لا في الإنجيل و لا في الفرقان مثلهن:
عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يا عقبة ألا أعلمك سورا ما أنزلت في التوراة و لا في الزبور و لا في الإنجيل و لا في الفرقان مثلهن ، لا يأتين عليك ليلة إلا قرأتهن فيها ، قل { هوالله أحد } و { قل أعوذ برب الفلق } و { قل أعوذ برب الناس } ) ([13])
مَنْ قالَ دُعاء سيد الاستغفار صباحاً ومساءً:
عَنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " سَيِّدُ الِاسْتِغْفَارِ أَنْ تَقُولَ: اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ خَلَقْتَنِي وَأَنَا عَبْدُكَ وَأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا صَنَعَتُ أَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ وَأَبُوءُ بِذَنْبِي فَاغْفِرْ لِي فَإِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ ". قَالَ: «وَمَنْ قَالَهَا مِنَ النَّهَارِ مُوقِنًا بِهَا فَمَاتَ مِنْ يَوْمِهِ قَبْلَ أَنْ يُمْسِيَ فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَمَنْ قَالَهَا مِنَ اللَّيْلِ وَهُوَ مُوقِنٌ بِهَا فَمَاتَ قَبْلَ أَنْ يُصْبِحَ فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ» ([14])
وفي لفظ " لا يقولها أحد حين يمسي فيأتي عليه قدر قبل أن يصبح إلا وجبت له الجنة ولا يقولها حين يصبح فيأتي عليه قدر قبل أن يمسي إلا وجبت له الجنة" ([15])
قال العلامة المناوى:
(
سيد الاستغفار) أي أفضل أنواع الأذكار التي تطلب بها المغفرة هذا الذكر الجامع لمعاني التوبة كلها والاستغفار طلب المغفرة والمغفرة الستر للذنوب والعفو عنها قال الطيبي: لما كان هذا الدعاء جامعا لمعاني التوبة كلها استعير له اسم السيد وهو في الأصل للرئيس الذي يقصد في الحوائج ويرجع إليه في المهمات
(
أن يقول) أي العبد وثبت في رواية أحمد والنسائي سيد الاستغفار أن يقول العبد وفي رواية للنسائي تعلموا سيد الاستغفار أن يقول العبد
(
اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني) قال ابن حجر: في نسخة معتمدة من البخاري تكرير أنت وسقطت الثانية من معظم الروايات (وأنا عبدك) يجوز أن تكون مؤكدة وأن تكون مقررة أي أنا عابد لك كقوله {وبشرناه إسحاق نبيا} ذكره الطيبي (وأنا على عهدك ووعدك) أي ما عاهدتك عليه وواعدتك من الإيمان بك وإخلاص الطاعة لك ذكره بعضهم وقال المؤلف: العهد ما أخذ عليهم في عالم الذر يوم {ألست بربكم} والوعد ما جاء على لسان النبي صلى الله عليه وسلم أن من مات لا يشرك بالله دخل الجنة (ما استطعت) أي مدة دوام استطاعتي ومعناه الاعتراف بالعجز والقصور عن كنه الواجب من حقه تعالى
(
أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك) أي أعترف وألتزم
(
بنعمتك علي) وأصل البوء اللزوم ومنه خبر فقد باء بها أحدهما أي التزمه ورجع
(
وأبوء بذنبي) أي أعترف أيضا وقيل: معناه أحمله برغمي لا أستطيع صرفه عني وقال الطيبي: اعترف أولا بأنه تعالى أنعم عليه ولم يقيده ليشمل كل الإنعام ثم اعترف بالتقصير وأنه لم يقم بأداء شكرها وعده ذنبا مبالغة في التقصير وهضم النفس (فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت) فائدة الإقرار بالذنب أن الاعتراف يمحق الاقتراف كما قيل:
فإن اعتراف المرء يمحو اقترافه. . . كما أن إنكار الذنوب ذنوب
(
من قالها من النهار موقنا بها) أي مخلصا من قلبه مصدقا بثوابها
(
فمات من يومه ذلك قبل أن يمسي) أي يدخل في المساء (فهو من أهل الجنة) أي ممن استحق دخولها مع السابقين الأولين أو بغير سبق عذاب وإلا فكل مؤمن يدخلها وإن لم يقلها
(
ومن قالها من الليل وهو موقن فمات قبل أن يصبح) أي يدخل في الصباح (فهو من أهل الجنة) بالمعنى المذكور قال ابن أبي حمزة: جمع في الحديث من بديع المعاني وحسن الألفاظ ما يحق له أن يسمى سيد الاستغفار ففيه الإقرار لله وحده بالألوهية والعبودية والاعتراف بأنه الخالق والإقرار بالعهد الذي أخذه عليه والرجاء بما وعده به والاستغفار من شر ما جنى على نفسه وإضافة النعم إلى موجدها وإضافة الذنب إلى نفسه ورغبته في المغفرة واعترافه بأنه لا يقدر على ذلك إلا ما هو وكل ذلك إشارة إلى الجمع بين الحقيقة والشريعة لأن تكاليف الشريعة لا تحصل إلا إذا كان عون من الله قال: ويظهر أن اللفظ المذكور إنما يكون سيد الاستغفار إذا جمع صحة النية والتوجه والأدب
قال العلامة ابن عثيمين:
"
قال سيد الاستغفار يعني أشرف الاستغفار وأفضله أن تقول اللهم أنت ربي وأنا عبدك خلقتني وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت من قالها حين يصبح موقنا بها ثم مات من يومه قبل أن يمسي دخل الجنة ومن قالها حين يمسي موقنا بها ثم مات قبل أن يصبح دخل الجنة يقول سيد الاستغفار أن تقول اللهم أنت ربي وأنا عبدك فتقر لله عز وجل بلسانك وبقلبك أن الله هو ربك المالك لك المدبر لأمرك المعتني بحالك وأنت عبده كونا وشرعا عبده كونا يفعل بك ما يشاء إن شاء أمرضك وإن شاء أصحك وإن شاء أغناك وإن شاء أفقرك وإن شاء أضلك وإن شاء هداك حسبما تقتضيه حكمته عز وجل وكذلك أنت عبده شرعا تتعبد له بما أمر تقوم بأوامره وتنتهي عن نواهيه تقر بذلك اللهم أنت ربي وأنا عبدك خلقتني وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت تقر بأن الله خلقك هو الذي أوجدك من العدم وأنك على عهده ووعده ما استطعت على عهده لأن كل إنسان قد عاهد الله أن يعمل بما علم وإذا أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه فمتى أعطاك الله علما فإنه قد عهد إليك أن تعمل به وعلى وعدك أي تطبيق وعدك ما وعدت أهل الخير من الخير وما وعدت أهل الشر من الشر ولكن أنا على وعدك أي في الخير لأنك في هذه الكلمات تتوسل إلى الله عز وجل أعوذ بك من شر ما صنعت يعني أنت تعوذ بالله من شر ما صنعت لأن الإنسان يصنع خير فيثاب ويصنع شرا فيعاقب ويصنع الشر فيكون سببا لضلاله كما قال الله تعالى {فإن تولوا فاعلم أنما يريد الله أن يصيبهم ببعض ذنوبهم} فأنت تتعوذ بالله من شر ما صنعت ثم أبوء لك بنعمتك علي يعني أعترف بنعمتك العظيمة الكبيرة التي لا أحصيها وأبوء بذنبي أعترف به فاغفر لي هذا الذنب إنك أنت الغفور الرحيم فاحرص على حفظ هذا الدعاء وحافظ عليه صباحا ومساء إن مت من يومك فأنت من أهل الجنة وإن مت من ليلتك فأنت من أهل الجنة" ([16])
مَن ْصَامَ رَمَضَانَ إيمَاناً واحْتِسَاباً:
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: " مَنْ أَنْفَقَ زَوْجَيْنِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، نُودِيَ مِنْ أَبْوَابِ الجَنَّةِ: يَا عَبْدَ اللَّهِ هَذَا خَيْرٌ، فَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الصَّلاَةِ دُعِيَ مِنْ بَابِ الصَّلاَةِ، وَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الجِهَادِ دُعِيَ مِنْ بَابِ الجِهَادِ، وَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الصِّيَامِ دُعِيَ مِنْ بَابِ الرَّيَّانِ " ([17])
أي من تصدق بعدد اثنين من أي شيء من المأكولات أو الملبوسات أو النقود، فأعطى درهمين، أو رغيفين، أو ثوبين لمن هو في حاجة إليهما ابتغاءً لرضوان الله نادته الملائكة من أبواب الجنة مرحبة بقدومه إليها، وهي تقول: لقد قدَّمت خيراً كثيراً تثاب عليه اليوم ثواباً كبيراً، " فمن كان منْ أهل الصلاة دعي من باب الصلاة " أي وقد جعل لكل عبادة في الجنة باباً مخصوصاً لها، فالمكثرون من الصلاة ينادون من باب الصلاة، ويدخلون منه، وهكذا الأمر بالنسبة إلى سائر العبادات، " ومن كان من أهل الصيام دعي من باب الريان "، أي والمكثرون من الصوم تستقبلهم الملائكة عند باب الريان داعية لهم بالدخول منه، وسمي بذلك، لأنه كما في رواية الترمذي " من دخله لم يظمأ أبداً " " فقال أبو بكر رضي الله عنه " طامعاً في فضل الله تعالى: " فهل يدعى أحد من تلك الأبواب " ومعناه أنه تساءل قائلاً " فهل يدعى أحد من تلك الأبواب كلها؟ قال: نعم " أي يوجد من المؤمنين من يُدعى من أبواب الجنة الثمانية لكثرة عباداته وتنوعها واختلافها، "وأرجو أن تكون منهم " لاجتهادك في كل العبادات وحرصك على جميع الخيرات([18])
*****
يا سلعة الرحمن
يا سلعة الرحمن لست رخيصةً بل أنت غاليةً على الكسلان
يا سلعة الرحمن ليس ينالها بالألف إلا واحداً لا اثنان
يا سلعة الرحمن ماذا كفؤها إلا أولو التقوى مع الإيمان
يا سلعة الرحمن سوقك كاسدٌ بين الأراذل سفلة الحيوان
يا سلعة الرحمن أين المشتري فلقد عُرِضْتِ بأيسر الأثمان
يا سلعة الرحمن هل من خاطبٍ فالمهر قبل الموت ذو إمكان
يا سلعة الرحمن كيف تصبَّرَ الخطَّابُ عنك وهم ذوو إيمان
يا سلعة الرحمن لولا أنها حجبت بكل مكاره الإنسان
ما كان عنها قطُّ من متخلفٍ وتعطلت دار الجزاء الثاني
لكنها حجبت بكل كريهةٍ لِيُصد عنها المبطل المتواني
وتنالها الهمم التي تسموا إلى ذرر العلى بمشيئة الرحمن
*****
وَأَخِيرًا
إِنْ أَرَدْتَ أَنْ تَحْظَى بِمُضَاعَفَةِ هَذِهِ الأُجُورِ وَالحَسَنَاتِ فَتَذَكَّرْ قَوْلَ سَيِّدِ البَرِّيَّاتِ: «مَنْ دَلَّ عَلَى خَيْرٍ فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِ فَاعِلِهِ»([19])
فَطُوبَي لِكُلِّ مَنْ دَلَّ عَلَى هَذَا الخَيْرِ واتَّقَى مَوْلَاهُ، سَوَاءً بِكَلِمَةٍ أَوْ مَوْعِظَةٍ اِبْتَغَى بِهَا وَجْه اللهِ، كَذَا مِنْ طَبْعَهَا([20]) رَجَاءَ ثوابها وَوَزَّعَهَا عَلَى عِبَادِ اللهِ، وَمَنْ بَثَّهَا عَبْرَ القَنَوَاتِ الفَضَائِيَّةِ، أَوْ شَبَكَةِ الإِنْتِرْنِت العَالَمِيَّةِ، وَمِنْ تَرْجَمَهَا إِلَى اللُّغَاتِ الأَجْنَبِيَّةِ، لِتَنْتَفِعَ بِهَا الأُمَّةُ الإِسْلَامِيَّةُ، وَيَكْفِيهُ وَعْدُ سَيِّدِ البَرِّيَّةِ:: «نَضَّرَ اللَّهُ امْرَأً سَمِعَ مِنَّا حَدِيثًا، فَحَفِظَهُ حَتَّى يُبَلِّغَهُ، فَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ إِلَى مَنْ هُوَ أَفْقَهُ مِنْهُ، وَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ لَيْسَ بِفَقِيهٍ» ([21])
أَمُوتُ وَيَبْقَى كُلُّ مَا كَتَبْتُه فيَالَيْتَ مَنْ قَرَأَ دَعَا لَيَا
عَسَى الإِلَـــــــهُ أَنْ يَعْفُوَ عَنَى وَيَغْفِرَ ليِ سُوءَ فَعَالِيا   كَتَبَهُ  أَبُو عَبْدِ الرَحْمَنِ أَحْمَدُ مُصْطَفَى
dr_ahmedmostafa_CP@yahoo.com

(
حُقُوقُ الطَّبْعِ لِكُلِّ مُسْلِمٍ عَدَا مَنْ غَيَّرَ فِيهِ أَوْ اسْتَخْدَمَهُ فِي أَغْرَاضٍ تِجَارِيَّةٍ)
*****
الفِهْرِسُ
مُقدِّمَةٌ 3
الوَسَائِلُ الخَمْسَةُ لِتَجِبَ لَكَ الجنَّةُ في رَمَضَانَ 4
1.من رَضِي بِاللَّه رَبًّا وَالْإِسْلَام دِينًا وَبِمُحَمَّدٍ رَسُولًا: 4
2.مَنْ تَوَضَّأُ فَأحْسِن وُضُوءَهُ ثُمَّ ُصَلّى رَكْعَتَيْنِ أقبل عَلَيْهِمَا بِقَلْبِهِ: 7
3.مَنْ حَافَظَ على الصلواتِ الخمسِ ركوعِهنَّ وسجودِهنَّ ومواقيتهِنَّ 7
·مَنْ أحبَّ سُورةَ الإخلاصِ وقَرَأَها إيماناً واحتساباً: 8
4.مَنْ قالَ دُعاء سيد الاستغفار صباحاً ومساءً: 13
5.مَن ْصَامَ رَمَضَانَ إيمَاناً واحْتِسَاباً: 21
يا سلعة الرحمن 24
وَأَخِيرًا 25
الفِهْرِسُ 27

([1]) (
صحيح: رواه مسلم وهو فى المشكاة برقم : 3851)
([2]) (
صحيح :الصحيحة:334)
([3]) (
حسن لغيره:صحيح الترغيب:657)
([4])
مرعاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح (8/ 141)
([5])(
صحيح: رواه مسلم وهو فى المشكاة برقم : 288)
([6])(
حسن لغيره: صحيح الترغيب:381)
([7])(
صحيح: صحيح الترغيب:1478)
([8])(
صحيح: صحيح الجامع: 4405)
([9]) (
صحيح: المشكاة:2130)
([10]) (
صحيح: متفق عليه, وهو في المشكاة برقم:2129)
([11])(
صحيح: الصحيحة:589)
([12])(
صحيح: صحيح الجامع:4406-1534)
([13]) (
صحيح: الصحيحة:891)
([14]) (
صحيح: رَوَاهُ البُخَارِيّ:6306)
([15])(
صحيح: الصحيحة: 1747)
([16])(
شرح رياض الصالحين:6/717-718)
([17])
متفق عليه
([18])
منار القاري شرح مختصر صحيح البخاري (3/ 204)
([19])
رواه مسلم:133
([20])
أى هذه الرسالة
([21])
رواه الترمذى وصححه الألباني في صحيح الجامع : 6764 

سؤال وجواب في الطلاق محدث

7. الجزء السابع من سؤال وجواب في الطلاق   زيادة يوم 27-7-2021   *******   ج   7. اضافة أخري من ص 142.الردود ص 16. س53. ترقيم س1...