ب اوه

بي اوهو

نوشيرك بريد /الثانوية العامة ٣ثانوي. /عقوبة من قتل نفسه؟ /وصف الجنة والحور العين /المدونة التعليمبة الثانية أسماء صلاح ٣.ثانوي عام  /المقحمات ا. /قانون الحق الإلهي اا /القرانيون الفئة الضالة اوه /قواعد وثوابت قرانية /مسائل صحيح مسلم وشروح النووي الخاطئة عليها اوهو /المسائل الفقهية في النكاح والطلاق والمتعة والرجعة /مدونة الصفحات المقتوحة /الخوف من الله الواحد؟ /قانون ثبات سنة الله في الخلق /اللهم ارحم أبي وأمي والصالحين /السيرة النبوية /مدونة {استكمال} مدونة قانون الحق الإلهي /مدونة الحائرين /الجنة ومتاعها والنار وسوء جحيمها عياذا بالله الواحد. /لابثين فيها أحقابا/ المدونة المفتوحة /نفحات من سورة الزمر / /ُمَّاهُ عافاكِ الله ووالدي ورضي عنكما ورحمكما /ترجمة معان القران /مصنفات اللغة العربية /كتاب الفتن علامات القيامة لابن كثير /قانون العدل الإلهي /الفهرست /جامعة المصاحف /قانون الحق الإلهي /تخريجات أحاديث الطلاق متنا وسندا /تعلم للتفوق بالثانوية العامة /مدونات لاشين /الرافضة /قانون الحق الألهي ٣ /قانون الحق الإلهي٤. /حدود التعاملات العقائدية بين المسلمين /المقحمات اا. /منصة الصلاة اا /مدونة تخفيف

الأربعاء، 21 سبتمبر 2016

صفة أهل النار عياذا بالله الواحد

كتاب صفة أهل النار

باب

18568- عن أنس بن مالك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال لجبريل‏:‏

‏"‏ما لي لا أرى ميكائيل ضاحكا قط‏؟‏‏"‏‏.‏ قال‏:‏ ما ضحك ميكائيل منذ خلقت النار‏.‏

رواه أحمد من رواية إسماعيل بن عياش عن المدينيين وهي ضعيفة، وبقية رجاله ثقات‏.‏

قلت‏:‏ ويأتي حديث أبي سعيد قي بعد قعرها‏.‏

18569- وعن يعلى بن أمية أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏البحر هو جهنم‏"‏‏.‏

قالوا ليعلى، فقال‏:‏ ألا ترون الله عز وجل يقول‏:‏ ‏{‏ناراً أحاط بهم سرادقها‏}‏ قال‏:‏ لا والذي نفس يعلى بيده، لا أدخلها أبداً حتى أعرض على الله عز وجل، ولا يصيبني منها قطرة حتى ألقى الله عز وجل‏.‏

رواه أحمد ورجاله ثقات‏.‏

18570- وعن يزيد بن أبي سورة قال‏:‏ رأيت عبادة بن الصامت وهو على حائط المسجد المشرف على وادي جهنم واضعاً صدره عليه وهو يبكي، فقلت‏:‏ أبا الوليد ما يبكيك‏؟‏ فقال‏:‏ هذا المكان الذي أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه رأى فيه جهنم‏.‏

رواه الطبراني ويزيد لم أعرفه وفيه ضعفاء قد وثقوا‏.‏

18571- وعن عقبة بن عامر الجهني قال‏:‏ صلينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فأطال بنا القيام، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى خفف في قيامه، وفي ذلك نسمع منه يقول‏:‏ ‏"‏يا رب وأنا فيهم‏؟‏‏"‏‏.‏ ثم أهوى بيده ليتناول شيئاً، ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم ركع ثم أسرع بعد ذلك، فلما سلم جلس وجلسنا حوله فقال‏:‏ ‏"‏قد علمت أنه قد رابكم طول قيامي‏"‏‏.‏ قلنا‏:‏ أجل سمعناك تقول‏:‏ ‏"‏يا رب وأنا فيهم‏؟‏‏"‏‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏والذي نفسي بيده ما وعدتم في الآخرة من شيء إلا وقد عرض علي حتى النار، فأقبل علي منها حتى حاذى بمكاني، فخفت أن تغشاكم، فقلت‏:‏ يا رب وأنا فيهم‏؟‏ فصرفها الله عنكم، فأقبلت قطعاً كأنها الزرابي، وأشرفت فيها إشرافة فإذا فيها عمرو بن حرثان أخو بني غفار منكباً على قوسه في جهنم، وإذا فيها الحميرية صاحبة القط الذي ربطته، فلم تطعمه ولم تسقه، ولم تسرحه يبتغي ما يأكل حتى مات على ذلك‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط واللفظ له وفي الكبير طرف منه وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف وقد وثق وكذلك بكر بن سهل، وبقية رجاله وثقوا‏.‏

18572- وعن عمر أن جبريل عليه السلام جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم حزيناً لا يرفع رأسه، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ما لي أراك يا جبريل حزيناً‏؟‏‏"‏‏.‏ فقال‏:‏ إني رأيت لفحة من روحي فلم ترجع إلي بعد‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وفيه علي بن خلف وهو ضعيف‏.‏

18573- وعن عمر بن الخطاب قال‏:‏ جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم في حين غير حينه الذي كان يأتيه فيه، فقام إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ ‏"‏يا جبريل ما لي أراك متغير اللون‏؟‏‏"‏‏.‏ فقال‏:‏ ما جئتك حتى أمر

الله عز وجل بمفاتيح النار، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏يا جبريل صف لي النار وانعت لي جهنم‏"‏‏.‏ فقال جبريل‏:‏ إن الله تبارك وتعالى أمر بجهنم فأوقد عليها ألف عام حتى ابيضت، ثم أمر بها فأوقد عليها ألف عام حتى احمرت، ثم أمر فأوقد عليها ألف عام حتى اسودت، فهي سوداء مظلمة لا يضيء شررها ولا يطفئ لهبها، والذي بعثك بالحق لو أن قدر ثقب إبرة فتح من جهنم لمات من في الأرض كلهم جميعاً من حره، والذي بعثك بالحق لو أن خازناً من خزنة جهنم برز إلى أهل الدنيا فنظروا إليه، لمات من في الأرض كلهم من قبح وجهه ومن نتن ريحه، والذي بعثك بالحق لو أن حلقة من حلقة سلسلة أهل النار التي نعت الله في كتابه وضعت على جبال الدنيا لارفضت وما تقارت حتى تنتهي إلى الأرض السفلى‏.‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏حسبي يا جبريل لا ينصدع قلبي فأموت‏"‏‏.‏ قال‏:‏ فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى جبريل وهو يبكي، فقال‏:‏ ‏"‏تبكي يا جبريل وأنت من الله بالمكان الذي أنت به‏؟‏‏"‏‏.‏ فقال‏:‏ وما لي لا أبكي‏؟‏ أنا أحق بالبكاء، لعلي أبتلى بما ابتلي به إبليس، فقد كان من الملائكة وما أدري لعلي أبتلى بمثل ما ابتلي به هاروت وماروت‏.‏ قال‏:‏ فبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبكى جبريل عليه السلام، فما زالا يبكيان حتى

نوديا أن‏:‏ يا جبريل ويا محمد، إن الله عز وجل قد أمنكما أن تعصياه‏.‏ فارتفع جبريل عليه السلام، وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم، فمر بقوم من الأنصار يضحكون ويلعبون، فقال‏:‏ ‏"‏أتضحكون ووراءكم جهنم‏؟‏ لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيراً، ولما أسغتم الطعام والشراب، ولخرجتم إلى الصعدات تجأرون إلى الله عز وجل‏"‏‏.‏

فنودي‏:‏ يا محمد لا تقنط عبادي، إنما بعثتك ميسراً ولم أبعثك معسراً‏.‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏سددوا وقاربوا‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وفيه سلام الطويل وهو مجمع على ضعفه‏.‏

18574- وعن أنس بن مالك قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏لو أن غرباً من جهنم جعل وسط الأرض لآذى نتن ريحه وشدة حره ما بين المشرق والمغرب، ولو أن شررة من شرر جهنم بالمشرق لوجد حرها بالمغرب‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط، وفيه تمام بن نجيح وهو ضعيف وقد وثق، وبقية رجاله أحسن حالاً من تمام‏.‏

18575- وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏هذه النار جزء من مائة جزء من جهنم‏"‏‏.‏

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح‏.‏

18576- ووعنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏أتدرون مثل ناركم هذه من نار جهنم‏؟‏ لهي أشد من دخان ناركم هذه بسبعين ضعفاً‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح‏.‏

18577- وعن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه ذكر نار جهنم فقال‏:‏

‏"‏إنها لجزء من سبعين جزءاً من نار جهنم، وما وصلت إليكم حتى - أحسبه قال‏:‏ - نضحت مرتين بالماء لتضيء لكم، ونار جهنم سوداء مظلمة‏"‏‏.‏

رواه البزار ورجاله ضعفاء على توثيق لين فيهم‏.‏

18578- وعن عبد الله بن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏الرؤيا الصالحة بشرى، وهي جزء من سبعين جزءاً من النبوة، وإن ناركم - يعني هذه - جزء من سبعين جزءاً من سموم جهنم، وما دام العبد ينتظر الصلاة فهو في صلاة ما لم يحدث‏"‏‏.‏

رواه البزار وفيه عبيد بن إسحاق وهو متروك ووثقه ابن حبان، وبقية رجاله رجال الصحيح‏.‏

18579- وعن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏شدة الحر من فيح جهنم فأبردوا عن الصلاة - يعني في شدة الحر - وشكت النار إلى ربها فقالت‏:‏ يا رب أكل بعضي بعضاً، فأذن لها بنفسين في كل عام، فنفسها في الشتاء الزمهرير، ونفسها في الصيف السموم‏"‏‏.‏

قلت‏:‏ هو في الصحيح وغيره باختصار شكاية النار‏.‏

رواه البزار وفيه عطية وقد وثق على ضعفه‏.‏

18580- وعن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏اشتكت النار إلى ربها قالت‏:‏ رب أكل بعضي بعضاً فجعل لها نفسين‏:‏ نفس في الشتاء ونفس في الصيف، فشدة ما تجدون من الحر من حرها، وشدة ما تجدون من البرد من زمهريرها‏"‏‏.‏

رواه أبو يعلى وفيه زياد النميري وهو ضعيف عند الجمهور‏.‏

18581- وعن أبي هريرة قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏إن جهنم قالت‏:‏ يا رب ائذن لي في نفس فإني أخشى أن أقبض على خلقك، فأذن لها بنفسين في كل سنة مرتين، فشدة الحر من فيحها، وشدة البرد من زمهريرها‏"‏‏.‏

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح‏.‏

18582- وعن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏يجاء بجهنم تقاد بسبعين ألف زمام، مع كل زمام سبعون ألف ملك يجرونها‏"‏‏.‏

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير حفص بن عمر بن الصباح وقد وثقه ابن حبان‏.‏

18583- وعن أبي سعيد الخدري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏لو أن مقمعاً من حديد وضع في الأرض فاجتمع له الثقلان ما أقلوه من الأرض‏"‏‏.‏

رواه أحمد وأبو يعلى وفيه ضعفاء وثقوا‏.‏

18584- وعنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏لو ضرب الجبل بمقمع من حديد لتفتت ثم عاد‏"‏‏.‏

رواه أحمد وأبو يعلى في حديث طويل ويأتي إن شاء الله وفيه ابن لهيعة وقد وثق على ضعفه‏.‏

18585- وعن أبي هريرة قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏تعوذوا بالله من جب الحزن‏"‏‏.‏ قالوا‏:‏ يا رسول الله وما جب الحزن‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏واد في جهنم، إن جهنم لتعوذ بالله من شر ذلك الوداي في كل يوم أربعمائة مرة، يلقى فيه الغرارون‏"‏‏.‏ قيل‏:‏ يا رسول الله وما الغرارون‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏المراءون بأعمالهم في الدنيا‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن الفضل بن عطية وهو مجمع على ضعفه‏.‏

باب تلقي النار أهلها

18586- عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏إن جهنم لما سيق إليها أهلها تلقتهم فلفحتهم لفحة فلم تدع لحماً على عظم إلا ألقته على العرقوب‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن سليمان بن الأصبهاني وهو ضعيف‏.‏

باب بعد قعرها

18587- عن أنس بن مالك قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏لو أن حجراً بسبع خلفات ‏(‏الخلفة‏:‏ الحامل من النوق‏)‏ شحومهن وأولادهن ألقي في جهنم لهوى سبعين عاماً لا يبلغ قعرها‏"‏‏.‏

رواه أبو يعلى وفيه يزيد بن أبان الرقاشي وهو ضعيف وقد وثق، وبقية رجاله رجال الصحيح‏.‏

18588- وعن أبي موسى قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏لو أن حجراً قذف به في جهنم لهوى سبعين خريفاً قبل أن يبلغ قعرها‏"‏‏.‏

رواه البزار والطبراني وفيهما محمد بن أبان الجعفي وهو ضعيف‏.‏

18589- وعن بريدة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏لو أن حجراً يهوي في جهنم فما يصل إلى قعرها سبعين خريفاً‏"‏‏.‏

رواه البزار والطبراني وفيهما محمد بن أبان الجعفي وهو ضعيف‏.‏

18590- وعن أبي سعيد الخدري قال‏:‏ سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم صوتاً هاله، فأتاه جبريل عليه السلام، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ما هذا الصوت يا جبريل‏؟‏‏"‏‏.‏ فقال‏:‏ هذه صخرة هوت من شفير جهنم من سبعين عاماً، فهذا حين بلغت قعرها، فأحب الله أن أسمعك صوتها‏.‏ فما رئي رسول الله صلى الله عليه وسلم ضاحكاً ملء فيه حتى قبضه الله‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وفيه إسماعيل بن قيس الأنصاري وهو ضعيف‏.‏

18591- وعن لقمان بن عامر قال‏:‏ جئت أبا أمامة فقلت‏:‏ حدثنا ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏لو أن صخرة وزنت عشر خلفات قذف بها من شفير جهنم ما بلغت قعرها سبعين خريفاً حتى تنتهي إلى غي وأثام‏"‏‏.‏ قيل‏:‏ وما غي وأثام‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏بئران في جهنم، يسيل فيهما صديد أهل النار، وهما اللذان ذكرهما الله في كتابه‏:‏ ‏{‏أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غياً‏}‏ وقوله‏:‏ ‏{‏ومن يفعل ذلك يلق أثاماً‏}‏‏"‏‏.‏

رواه الطبراني وفيه ضعفاء قد وثقهم ابن حبان وقال‏:‏ يخطئون‏.‏

18592- وعن بعض أهل العلم‏:‏ أن معاذ بن جبل كان يخبر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏والذي نفسي بيده، إن بعد ما بين شفير النار إلى قعرها لصخرة زنة سبع خلفات بشحومهن ولحومهن وأولادهن، تهوي فيها ما بين شفير النار إلى أن تبلغ قعرها سبعين خريفاً‏"‏‏.‏

رواه الطبراني وفيه راو لم يسم، وبقية رجاله رجال الصحيح‏.‏

باب

18593- عن عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدي قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏إن في النار حيات كأمثال أعناق البخت، تلسع إحداهن اللسعة فيجد حموها سبعين خريفاً، وإن في النار عقارب كأمثال العقارب الموكفة تلسع إحداهن اللسعة فيجد حموها أربعين سنة‏"‏‏.‏

رواه أحمد والطبراني وفيه جماعة قد وثقوا‏.‏

18594- وعن أنس بن مالك قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏عمر الذباب أربعون ليلة، والذباب كله في النار إلا النحل‏"‏‏.‏

رواه أبو يعلى ورجاله ثقات‏.‏

18595- وعن ابن عباس قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏الذباب كله في النار إلا النحل‏"‏‏.‏ فذكر الحديث‏.‏

رواه الطبراني في الكبير والأوسط والبزار بأسانيد ورجال بعض أسانيده ثقات‏.‏

18596- وعن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏الذباب كله في النار إلا النحل‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير والأوسط والبزار بأسانيد، ورجال بعض أسانيد الطبراني ثقات‏.‏

18597- وعن ابن مسعود قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏الذباب كله في النار إلا النحل‏"‏‏.‏

رواه الطبراني وفيه إسحاق بن يحيى بن طلحة وهو متروك، وقد ذكره ابن حبان في الضعفاء وفي الثقات وقال‏:‏ يحتج بما وافق فيه الثقات، ويترك ما انفرد به بعد أن استخرت الله فيه، وبقية رجاله رجال الصحيح وقد وافقه الثقات في أصل الحديث‏.‏

18598- وعن يعلى بن منبه - رفع الحديث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم - قال‏:‏

‏"‏ينشئ الله عز وجل لأهل النار سحابة سوداء مظلمة فيقال‏:‏ يا أهل النار أي شيء تطلبون‏؟‏ فيذكرون بها سحابة الدنيا، فيقولون‏:‏ يا ربنا الشراب‏!‏ فيمطرهم أغلالاً تزيد في أغلالهم، وسلاسل في سلاسلهم، وجمراً يلهب عليهم‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وفيه من فيه ضعف قليل ومن لم أعرفه‏.‏

18599- وعن أنس بن مالك قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏الشمس والقمر نوران عقيران في النار‏"‏‏.‏

رواه أبو يعلى وفيه ضعفاء قد وثقوا‏.‏

باب زيادة أهل النار من العذاب

قد تقدم حديث يعلى بن منبه قبل هذا الحديث‏.‏

18600- وعن عبد الله بن مسعود في قول الله تعالى‏:‏ ‏{‏زدناهم عذاباً فوق العذاب‏}‏ قال‏:‏ زيدوا عقارب أنيابها كالنخل الطوال‏.‏

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح‏.‏

18601- وعن ابن عباس أنه قال في قول الله تعالى‏:‏ ‏{‏زدناهم عذاباً فوق العذاب‏}‏ قال‏:‏ هي خمسة أنهار تحت العرش، يعذبون ببعضها بالليل وببعضها بالنهار‏.‏

رواه أبو يعلى ورجال رجال الصحيح‏.‏

باب في نفس أهل النار

18602- عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏لو أن في هذا المسجد مائة أو يزيدون وفيه رجل من النار فتنفس فأصاب نفسه لاحترق المسجد ومن فيه‏"‏‏.‏

رواه أبو يعلى عن شيخه إسحاق ولم ينسبه فإن كان ابن راهويه فرجاله رجال الصحيح وإن كان غيره فلم أعرفه‏.‏

18603- وعن أبي هريرة قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏لو كان في المسجد مائة ألف أو يزيدون ثم تنفس رجل من أهل النار لأحرقهم‏"‏‏.‏

رواه البزار وفيه عبد الرحيم بن هارون وهو ضعيف، وذكره ابن حبان في الثقات وقال‏:‏ يعتبر حديثه إذا حدث من كتابه، فإن في حديثه من حفظه بعض مناكير، وبقية رجاله رجال الصحيح‏.‏

باب بكاء أهل النار

18604- عن أنس بن مالك قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏

‏"‏يا أيها الناس ابكوا، فإن لم تبكوا فتباكوا، فإن أهل النار يبكون في النار حتى تسيل دموعهم في خدودهم كأنها جداول حتى تنقطع الدموع فيسيل - يعني الدم - فتقرح العيون‏"‏‏.‏

قلت‏:‏ روى ابن ماجة بعضه‏.‏

رواه أبو يعلى وأضعف من فيه يزيد الرقاشي وقد وثق على ضعفه‏.‏

باب عظم خلق الكافر في النار

18605- عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏يعظم أهل النار في النار حتى إن بين شحمة أذن أحدهم إلى عاتقه مسيرة سبعمائة عام، وإن عظم جلده سبعون ذراعاً، وإن جلده مثل أحد‏"‏‏.‏

رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط وفي أسانيدهم أبو يحيى القتات وهو ضعيف وفيه خلاف، وبقية رجاله أوثق منه‏.‏

18606- وعن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏مقعد الكافر في النار مسيرة

ثلاثة أيام، كل ضرس مثل أحد، وفخذه مثل ورقان، وجلده سوى لحمه وعظامه أربعون ذراعاً‏"‏‏.‏

رواه أحمد وأبو يعلى وفيه ابن لهيعة وقد وثق على ضعفه‏.‏

18607- وعن أبي هريرة قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏ضرس الكافر يوم القيامة مثل أحد، وعرض جلده سبعون ذراعاً ومقعده من النار مثل ما بيني وبين الربذة‏"‏‏.‏

قلت‏:‏ رواه الترمذي غير أنه قال‏:‏ ‏"‏وغلظ جلده أربعون ذراعاً وهنا سبعون‏"‏‏.‏

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير ربعي بن إبراهيم وهو ثقة‏.‏

18608- وعن يزيد بن حيان التيمي قال‏:‏ انطلقت أنا وحسين بن سبرة وعمر بن مسلم إلى زيد بن أرقم، وحدثنا في مجلسه ذلك، قال‏:‏ إن الرجل من أهل النار ليعظم النار حتى يكون الضرس من أضراسه مثل أحد‏.‏

قلت رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير عنبسة بن سعيد وهو ثقة‏.‏

18609- وعن مجاهد قال‏:‏ قال ابن عباس‏:‏ أتدري ما سعة جهنم‏؟‏ قلت‏:‏ لا، قال‏:‏ أجل والله ما تدري أن بين شحمة أذنهم وبين عاتقه مسيرة سبعين خريفاً، تجري منه أودية القيح والدم، قلت‏:‏ أنهاراً‏؟‏ قال‏:‏ لا، بل أودية، فذكر الحديث‏.‏

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير عنبسة بن سعيد وهو ثقة‏.‏

18610- وعن ثوبان قال‏:‏ وسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏ضرس الكافر مثل أحد، وغلظ جلده أربعون ذراعاً بذراع الجبار‏"‏‏.‏

رواه البزار وفيه عباد بن منصور وهو ضعيف وقد وثق، وبقية رجاله ثقات‏.‏

باب في أهل النار وعلامتها وأول من يكسى حللها

18611- عن أنس بن مالك ‏[‏أن رسول الله صلى الله عليه وسلم‏]‏ قال‏:‏

‏"‏أول من يكسى حلة من النار إبليس، فيضعها على حاجبه - أو حاجبيه - ويسحبها من بعده وذريته من بعده - أو من خلفه - وهو ينادي‏:‏ يا ثبوراه، وينادون‏:‏ يا ثبورهم، فيقال لهم‏:‏ لا تدعوا اليوم ثبوراً واحداً وادعوا ثبوراً كثيراً‏"‏‏.‏

رواه أحمد والبزار ورجالهما رجال الصحيح غير علي بن زيد وقد وثق‏.‏

18612- وعن أبي سعد قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏

‏"‏إذا جمع الله الناس في صعيد واحد يوم القيامة أقبلت النار تركب بعضها بعضاً، وخزنتها يكفونها وهي تقول‏:‏ وعزة ربي ليخلين بيني وبين أزواجي أو لأغشين الناس عنقاً واحدة، فيقولون‏:‏ ومن أزواجك‏؟‏ فتقول‏:‏ كل متكبر جبار، فتخرج لسانها فتلتقطهم من بين ظهراني الناس، فتقذفهم في جوفها، ثم تستأخر ثم تقبل يركب بعضها بعضاً وخزنتها يكفونها، وهي تقول‏:‏ وعزة ربي ليخلين بيني وبين أزواجي أو لأغشين الناس عنقاً واحدة، فيقولون‏:‏ ومن أزواجك‏؟‏ فتقول‏:‏ كل جبار كفور، فتلتقطهم بلسانها من بين ظهراني الناس، فتقذفهم في جوفها، ثم تستأخر، ثم تقبل يركب بعضها بعضاً وخزنتها يكفونها، وهي تقول‏:‏ وعزة ربي ليخلين بيني وبين أزواجي أو لأغشين الناس عنقاً واحدة‏.‏ فيقولون‏:‏ ومن

أزواجك‏؟‏ فتقول‏:‏ كل جبار فخور، فتلتقطهم بلسانها فتقذفهم في جوفها، ثم تستأخر ويقضي الله بين العباد‏"‏‏.‏

رواه أبو يعلى ورجاله وثقوا إلا أن ابن إسحاق مدلس‏.‏

18613- وعن أبي سعيد قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏يخرج عنق من النار يوم القيامة فتكلم بلسان طلق ذلق، لها عينان تبصر بهما، ولها لسان تكلم به، فتقول‏:‏ إني أمرت بمن جعل مع الله إلهاً آخر وبكل جبار عنيد، وبمن قتل نفساً بغير نفس، فتنطلق بهم قبل سائر الناس بخمسمائة عام‏"‏‏.‏

18614- وفي رواية‏:‏ ‏"‏فتنطوي عليهم فتقذفهم في جهنم‏"‏‏.‏

رواه البزار واللفظ له وأحمد باختصار وأبو يعلى بنحوه، والطبراني في الأوسط، وأحد إسنادي الطبراني رجاله رجال الصحيح‏.‏

18615- وعن محمد بن واسع قال‏:‏ قلت لبلال بن أبي بردة‏:‏ إن أباك حدثني عن جدك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏إن في جهنم وادياً، في الوادي بئر يقال لها‏:‏ هبهب، حقاً على الله أن يسكنها كل جبار عنيد‏"‏‏.‏

رواه الطبراني وفيه أزهر بن سنان وهو ضعيف‏.‏

18616- وعن أبي هريرة قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏ألا أنبئكم بأهل النار‏؟‏ كل سفيه جعظري‏"‏‏.‏

رواه أحمد وفيه البراء بن عبد الله وهو ضعيف‏.‏

18617- وعن عبد الله بن عمرو بن العاصي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عند ذكر أهل النار‏:‏

‏"‏كل جعظري ‏(‏الفظ الغليظ المتكبر‏)‏ جواظ‏(‏الجموع المنوع‏)‏ مستكبر جماع مناع، وأهل الجنة الضعفاء المغلوبون‏"‏‏.‏

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح‏.‏

18618- وعن ابن غنم قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏لا يدخل الجنة الجواظ الجعظري والعتل الزنيم‏"‏‏.‏

رواه أحمد وإسناده حسن إلا أن ابن غنم لم يسمع من النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏

18619- وعن علي بن رباح قال‏:‏ بلغني عن سراقة بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له‏:‏

‏"‏يا سراقة ألا أخبرك بأهل الجنة وأهل النار‏؟‏‏"‏‏.‏ قال‏:‏ بلى يا رسول الله‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏أما أهل النار فكل جعظري جواظ مستكبر، وأما أهل الجنة فالضعفاء المغلوبون‏"‏‏.‏

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح إلا أن فيه راو لم يسم‏.‏

18620- وعن ابن عباس قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏

‏"‏ما بعث الله نبياً إلى قوم فقبضه إلا جعل بعده فترة يملأ من تلك الفترة جهنم‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح غير صدقة بن سابق وهو ثقة‏.‏

باب فيمن في كبره يدخل النار

18621- عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏إن الله عز وجل يقول يوم القيامة لآدم عليه السلام‏:‏ قم فجهز من ذريتك تسعمائة وتسعة وتسعين إلى النار، وواحداً إلى الجنة‏"‏‏.‏

فبكى أصحابه وبكوا، ثم قال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏ارفعوا رؤوسكم، فوالذي نفسي بيده ما أمتي في الأمم إلا كالشعرة البيضاء في جلد الثور الأسود‏"‏‏.‏

فخفف ذلك عنهم‏.‏

رواه أحمد والطبراني وإسناده جيد‏.‏

18622- وعن عبد الله بن مسعود قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏إن الله عز وجل يبعث منادياً ينادي‏:‏ يا آدم إن الله عز وجل يأمرك أن تبعث بعثاً من ذريتك إلى النار، فيقول آدم‏:‏ يا رب ومن كم‏؟‏‏"‏ قال‏:‏ ‏"‏فيقال له‏:‏ من كل مئة تسعة وتسعين‏"‏‏.‏

فقال رجل من القوم‏:‏ من هذا الناجي منا بعد هذا يا رسول الله‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏هل تدرون‏؟‏ ما أنتم في الناس إلا كالشامة في صدر البعير‏"‏‏.‏

رواه أحمد وأبو يعلى وفيه إبراهيم بن مسلم الهجري وهو ضعيف‏.‏

18623- وعن ابن عباس قال‏:‏ تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية وأصحابه عنده‏:‏ ‏{‏يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيء عظيم‏}‏ إلى آخر الآية، فقال‏:‏ ‏"‏هل تدرون أي يوم ذلك‏؟‏‏"‏‏.‏ قالوا‏:‏ الله ورسوله أعلم، قال‏:‏ ‏"‏ذاك يوم يقول الله عز وجل‏:‏ يا آدم قم فابعث بعثاً

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير عنبسة بن سعيد وهو ثقة‏.‏

إلى النار، فيقول‏:‏ وما بعث النار‏؟‏ فيقول‏:‏ من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعون إلى النار، وواحد إلى الجنة‏"‏‏.‏

فشق ذلك على القوم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏إني لأرجو أن تكونوا ربع أهل الجنة، إني لأرجو أن تكونوا ثلث أهل الجنة‏"‏‏.‏ ثم قال‏:‏ ‏"‏إني لأرجو أن تكونوا شطر أهل الجنة‏"‏‏.‏ ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏اعملوا وبشروا، فإنكم بين خليقتين لم يكونا مع أحد إلا كثرتاه‏:‏ يأجوج ومأجوج، وإنما أنتم في الناس - أو قال‏:‏ الأمم - كالشامة في جنب البعير أو كالرقمة في ذراع الدابة، إنما أمتي جزء من ألف جزء‏"‏‏.‏

رواه البزار ورجاله رجل الصحيح غير هلال بن خباب وهو ثقة‏.‏

18624- وعن أنس قال‏:‏ نزلت‏:‏ ‏{‏يا أيها الناس اتقوا ربكم‏}‏ إلى قوله‏:‏ ‏{‏عذاب الله شديد‏}‏ على النبي صلى الله عليه وسلم في مسير له فرفع بها صوته حتى ثاب إليه أصحابه، فقال‏:‏

‏"‏أتدرون أي يوم هذا‏؟‏ يوم يقول الله لآدم‏:‏ قم فابعث بعثاً إلى النار من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعون إلى النار، وواحد إلى الجنة‏"‏‏.‏

فكبر ذلك على المسلمين، فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏سددوا وقاربوا وأبشروا، فوالذي نفسي بيده ما أنتم في الناس إلا كالشامة في جنب البعير، أو كالرقمة في ذراع الدابة، إن معكم لخليقتين ما كانتا في شيء قط إلا كثرتاه‏:‏ يأجوج ومأجوج، ومن هلك من كفرة الجن والإنس‏"‏‏.‏

رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح غير محمد بن مهدي وهو ثقة‏.‏

باب في أكثر أهل النار

18625- عن عبد الرحمن بن شبل قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏إن الفساق أهل النار‏"‏‏.‏ قالوا‏:‏ يا رسول الله ومن الفساق‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏النساء‏"‏‏.‏ قال رجل‏:‏ يا رسول الله أوليس أمهاتنا ونساؤنا وأزواجنا وبناتنا‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏بلى ولكنهن إذا أعطين لم يشكرن، وإذا ابتلين لم يصبرن‏"‏‏.‏

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير أبي راشد الخيراني وهو ثقة‏.‏

18626- وعن حكيم بن حزام قال‏:‏ أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم النساء بالصدقة وحثهن عليها وقال‏:‏

‏"‏تصدقن فإنكن أكثر أهل النار‏"‏‏.‏ فقالت امرأة منهن‏:‏ لم ذاك يا رسول الله‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏لأنكن تكثرن اللعن وتسوفن الخير وتكفرن العشير‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات‏.‏

باب لا يدخل النار إلا من يشفي غيظه بسخط الله

18627- عن ابن عباس قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏باب النار لا يدخله إلا من يشفي غيظه بسخط الله‏"‏‏.‏

رواه البزار من طريق قدامة بن محمد عن إسماعيل بن شيبة وهما ضعيفان وقد وثقا، وبقية رجاله رجال الصحيح‏.‏

باب تفاوت أهل النار في العذاب

18628- عن أبي سعيد قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏إن أهون أهل النار عذاباً رجل منتعل بنعلين من نار، يغلي منهما دماغه مع أجزاء العذاب، ومنهم من النار إلى صدره مع أجزاء العذاب ومنهم من في النار إلى ترقوته مع أجزاء العذاب، ومنهم من قد انغمس فيها‏"‏‏.‏

رواه البزار ورجاله رجال الصحيح‏.‏

18629- وعن جابر قال‏:‏ سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم وقيل له‏:‏ هل نفعت أبا طالب بشيء‏؟‏ قال‏:‏

‏"‏أخرجته من النار إلى ضحضاح منها‏"‏‏.‏

رواه البزار وفيه من لم أعرفه‏.‏

18630- وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏أدنى أهل النار عذاباً الذي له نعلان من نار يغلي منهما دماغه‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح غير يزيد بن خالد بن موهب وهو ثقة‏.‏

باب من قتل نفسه بشيء عذب به

18631- عن عمران بن حصين قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏من قتل نفسه بشيء في الدنيا عذب به في الآخرة‏"‏‏.‏

رواه البزار وفيه إسحاق بن إدريس وهو متروك‏.‏

باب من دخل النار متى يخرج

18632- عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال‏:‏

‏"‏والله لا يخرج من النار أحد حتى يمكث فيها أحقاباً‏"‏‏.‏

قال‏:‏ ‏"‏والحقب بضع وثمانون سنة، كل سنة ثلاث مائة وستون يوماً مما تعدون‏"‏‏.‏

رواه البزار وفيه سليمان بن مسلم الخشاب وهو ضعيف جداً‏.‏

باب الخلود لأهل النار في النار وأهل الإيمان في الجنة

18633- عن أنس قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏يؤتى بالموت يوم القيامة كأنه كبش أملح، فيوقف بين الجنة والنار ثم ينادي مناد‏:‏ يا أهل الجنة‏!‏ فيقلون‏:‏ لبيك ربنا، قال‏:‏ فيقال‏:‏ هل تعرفون هذا‏؟‏ فيقولون‏:‏ نعم ربنا هذا الموت، فيذبح كما تذبح الشاة فيأمن هؤلاء وينقطع رجاء هؤلاء‏"‏‏.‏

رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط بنحوه والبزار ورجالهم رجال الصحيح غير نافع بن خالد الطاحي وهو ثقة‏.‏

18634- وعن معاذ بن جبل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثه إلى اليمن، فلما قدم عليهم قال‏:‏ يا أيها الناس إني رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم إليكم يخبركم ‏"‏أن المرد إلى الله، إلى جنة أو نار، خلود بلا موت، وإقامة بلا ظعن‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير والأوسط بنحوه وزاد فيه‏:‏ ‏"‏في أجساد لا تموت‏"‏‏.‏ وإسناد الكبير جيد إلا أن ابن سابط لم يدرك معاذاً‏.‏

قلت‏:‏ الذي سقط بينهما عمرو بن ميمون الأودي كما رواه الحاكم في المستدرك في أواخر كتاب الإيمان وفي طريقه مسلم بن خالد الزنجي، وقال عقبة‏:‏ هذا حديث صحيح الإسناد رواية مكنون ومسلم بن خالد الزنجي إمام أهل مكة ومفتيهم إلا أن الشيخين قد نسباه إلى أن الحديث ليس من صنعته والله أعلم‏.‏

18635- وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏لو قيل لأهل النار‏:‏ إنكم ماكثون عدد كل حصاة في الدنيا

لفرحوا بها، ولو قيل لأهل الجنة‏:‏ إنكم ماكثون عدد كل حصاة لحزنوا، ولكن جعل لهم الأبد‏.‏

رواه الطبراني وفيه الحكم بن ظهير وهو مجمع على ضعفه‏.‏

18636- وعن عبد الله بن عمرو قال‏:‏ أهل النار يدعون مالكاً فلا يجيبهم أربعين عاماً، ثم يقول‏:‏ ‏{‏إنكم ماكثون‏}‏‏.‏ ثم يدعون ربهم فيقولون‏:‏ ربنا أخرجنا منها فإن عدنا فإنا ظالمون، فلا يجيبهم مثل الدنيا، ثم يقول‏:‏ ‏{‏اخسئوا فيها ولا تكلمون‏}‏‏.‏ ثم ييأس القوم فما هو إلا الزفير والشهيق تشبه أصواتهم أصوات الحمير، أولها شهيق وآخرها زفير‏.‏

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح‏.‏

بناء الجنة وصفتها وما فيها من نعيم مقيم نسأل الله أن يجعلنا من أهلها

كتاب أهل الجنة
باب في بناء الجنة وصفتها
18637- عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏
‏"‏الجنة لبنة من فضة ولبنة من ذهب، وملاطها المسك‏"‏‏.‏
رواه البزار والطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح‏.‏
18638- وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏
‏"‏لما خلق الله جنة عدن خلق فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، ثم قال لها‏:‏ تكلمي، فقالت‏:‏ ‏{‏قد أفلح المؤمنون‏}‏‏"‏‏.‏
18639- وفي رواية‏:‏ ‏"‏خلق الله جنة عدن بيده، ودلى فيها ثمارها، وشق فيها أنهارها، ثم نظر فيها فقال لها‏:‏ تكلمي، فقالت‏:‏ ‏{‏قد أفلح المؤمنون‏}‏ فقال‏:‏ وعزتي لا يجاورني فيك بخيل‏"‏‏.‏
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وأحد إسنادي الطبراني في الأوسط جيد‏.‏
18640- وعن ابن عمر قال‏:‏ سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الجنة فقال‏:‏
‏"‏من يدخل الجنة يحيا فيها ولا يموت، وينعم فيها ولا يبأس، لا تبلى ثيابه ولا يفنى شبابه‏"‏‏.‏ قيل‏:‏ يا رسول الله ما بناؤها‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏لبنة من ذهب ولبنة من فضة، ملاطها المسك، ترابها الزعفران، حصباؤها اللؤلؤ والياقوت‏"‏‏.‏
رواه الطبراني بإسناد حسن الترمذي لرجاله‏.‏
18641- وعن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏
‏"‏خلق الله تبارك وتعالى الجنة، لبنة من ذهب ولبنة من فضة، وملاطها المسك‏"‏‏.‏
18642- وفي رواية‏:‏ ‏"‏حائط الجنة لبنة من ذهب ولبنة من فضة، وملاطها المسك، وقال لها‏:‏ تكلمي، فقالت‏:‏ ‏{‏قد أفلح المؤمنون‏}‏ فقالت الملائكة‏:‏ طوباك منزل الملوك‏"‏‏.‏
رواه البزار مرفوعاً وموقوفاً، والطبراني في الأوسط إلا أنه قال‏:‏ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏
‏"‏إن الله خلق جنة عدن بيده، لبنة من ذهب ولبنة من فضة‏"‏‏.‏
والباقي بنحوه، ورجال الموقوف رجال الصحيح، وأبو سعيد لا يقول هذا إلا بتوقيف‏.‏
18643- وعن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏إن الله خلق الجنة بيضاء‏"‏‏.‏
رواه البزار وفيه هشام بن زياد أبو المقدام وهو متروك‏.‏
باب في سعة أبواب الجنة
18644- عن أبي سعيد الخدري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏
‏"‏ما بين مصراعين في الجنة لمسيرة أربعين سنة‏"‏‏.‏
رواه أحمد وأبو يعلى ورجاله وثقوا على ضعف فيهم‏.‏
18645- وعن معاوية بن حيدة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏
‏"‏أنتم توفون سبعين أمة أنتم آخرها وأكرمها على الله عز وجل، وما بين مصراعين من مصاريع الجنة أربعين عاماً، وليأتين عليه يوم وإنه لكظيظ‏"‏‏.‏
قلت‏:‏ عند الترمذي وغيره بعضه‏.‏
رواه أحمد ورجاله ثقات‏.‏
18646- وعن عبد الله بن سلام قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏
‏"‏إن ما بين المصراعين في الجنة أربعون عاماً، وليأتين يوم يزاحم عليه كازدحام الإبل وردت لخمس ظماء‏"‏‏.‏
رواه الطبراني وفيه رزيك بن أبي رزيك ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات‏.‏
باب ما جاء في جنات الفردوس
18647- عن أبي موسى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏
‏"‏جنان الفردوس أربع‏"‏‏.‏ قلت‏:‏ فذكر الحديث‏.‏
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح‏.‏
18648- وعن سمرة - يعني ابن جندب - قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏
‏"‏الفردوس ربوة الجنة، وأعلاها وأوسطها ومنها تفجر أنهار الجنة‏"‏‏.‏
رواه الطبراني والبزار باختصار وزاد فيه‏:‏ ‏"‏فإن سألتم الله تعالى فسلوه الفردوس‏"‏‏.‏
وأحد أسانيد الطبراني رجاله وثقوا وفي بعضهم ضعف‏.‏
18649- وعن العرباض بن سارية قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏
‏"‏إن سألتم الله فسلوه الفردوس‏"‏‏.‏
رواه البزار ورجاله ثقات‏.‏
18650- وعن سمرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول لنا‏:‏
‏"‏إن الفردوس هي ربوة الجنة الوسطى التي هي أرفعها وأحسنها‏"‏‏.‏
رواه البزار وفيه يوسف بن خالد السمتي وهو ضعيف‏.‏
18651- وعن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏
‏"‏سلوا الله الفردوس فإنها سرة الجنة، وإن أهل الفردوس ليسمعون أطيط العرش‏"‏‏.‏
رواه الطبراني وفيه جعفر بن الزبير وهو متروك‏.‏
باب لكل عمل من الخير باب من أبواب الجنة
18652- عن أبي هريرة قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏
‏"‏لكل أهل عمل باب من أبواب الجنة يدعون منه بذلك العمل‏"‏‏.‏ فذكر الحديث‏.‏
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير محمد بن عمرو بن علقمة وقد وثقه جماعة‏.‏
18653- وعن أبي هريرة قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏
‏"‏إذا كان يوم القيامة دعي الإنسان بأكثر عمله، فإن كانت الصلاة أفضل دعي بها، وإن كان صيامه دعي به، وإن كان الجهاد دعي به، ثم يأتي باباً من أبواب الجنة يقال له‏:‏ الريان، يدعى منه الصائمون‏"‏‏.‏ قال أبو بكر الصديق‏:‏ يا رسول الله أثم أحد يدعى بعملين‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏نعم، أنت‏"‏‏.‏
رواه البزار وإسناده حسن‏.‏
باب كيف الإذن بدخول الجنة
18654- عن سلمان الفارسي قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏
‏"‏لا يدخل الجنة أحد إلا بجوار بسم الله الرحمن الرحيم، كتاب من الله لفلان بن فلان، ادخلوا جنة عالية قطوفها دانية‏"‏‏.‏
رواه الطبراني في الكبير والأوسط‏.‏
باب كيف يدخل أهل الجنة الجنة
18655- عن معاذ بن جبل أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم - أو سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ -
‏"‏يدخل أهل الجنة الجنة جرداً مرداً مكحلين بني ثلاثين سنة‏"‏‏.‏
18656- وفي رواية‏:‏ ‏"‏يبعث المؤمنون يوم القيامة جرداً مرداً مكحلينبني ثلاثين سنة‏"‏‏.‏
رواه كله أحمد وإسناد الرواية الأولى حسن متصل‏.‏
18657- وعن أنس بن مالك قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏
‏"‏يدخل أهل الجنة الجنة جرداً مرداً مكحلين‏"‏‏.‏
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده جيد‏.‏
18658- وعن أبي هريرة قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏
‏"‏يدخل أهل الجنة الجنة جرداً مرداً بيضاً جعداً مكحلين، أبناء ثلاث وثلاثين، وهم على خلق آدم صلى الله عليه وسلم، ستون ذراعاً في سبعة أذرع‏"‏‏.‏
قلت‏:‏ في الصحيح بعضه‏.‏
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وإسناده حسن‏.‏
18659- وعن أبي سعيد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم - شك أبو خيثمة - أنه قال‏:‏
‏"‏من مات من أهل الدنيا صغيراً أو كبيراً يردون إلى ستين سنة في الجنة لا يزيدون عليها أبداً، وكذلك أهل النار‏"‏‏.‏
رواه الطبراني بإسناد ضعيف فيه ابن لهيعة وهو مخالف للثقات فيما رووه والله أعلم‏.‏
باب في شكر أهل الجنة لله تعالى الذي هداهم للإسلام
18660- عن أبي هريرة قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏
‏"‏كل أهل النار يرى مقعده من الجنة فيقول‏:‏ لو أن الله هداني‏!‏ فتكون عليه حسرة‏"‏‏.‏
قال‏:‏ ‏"‏وكل أهل الجنة يرى مقعده من النار فيقول‏:‏ لولا أن الله هداني‏!‏ فيكون له شكرا‏"‏‏.‏
18661- وفي رواية‏:‏ ‏"‏لا يدخل أحد النار إلا رأى مقعده من الجنة لو أحسن ليكون عليه حسرة، ولا يدخل أحد الجنة إلا رأى مقعده من النار لو أساء ليزداد شكراً‏"‏‏.‏
رواه كله أحمد ورجال الرواية الأولى رجال الصحيح‏.‏
باب في تربة الجنة
18662- عن جابر بن عبد الله قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لليهود‏:‏ ‏"‏إني سائلهم
عن تربة الجنة، وهي درمكة بيضاء‏"‏‏.‏فسألهم فقالوا‏:‏ خبزة يا أبا القاسم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏الخبز من الدرمك‏"‏‏.‏
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير مجالد ووثقه غير واحد‏.‏
باب فيمن يدخل الجنة من النساء
18663- عن عمارة بن خزيمة قال‏:‏ بينما نحن عند عمرو بن العاص في حج أو عمرة قال‏:‏ بينما نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الشعب إذ قال‏:‏ ‏"‏انظروا هل ترون شيئاً‏؟‏‏"‏‏.‏ فقلنا‏:‏ نرى غربان منها غراب أعصم أحمر المنقار والرجلين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏لا يدخل الجنة من النساء إلا من كان منهن مثل هذا الغراب في الغربان‏"‏‏.‏
18664- وفي رواية‏:‏ كنا مع عمرو بن العاص في حج أو عمرة، حتى إذا كنا بمر الظهران ‏(‏موضع بقرب مكة‏)‏ إذا امرأة في هودجها‏.‏ فذكر نحوه‏.‏
رواه أحمد ورجاله ثقات‏.‏
باب في أهل الجنة منزلة وآخر من يدخلونها
18665- عن أبي سعيد الخدري وأبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏
‏"‏آخر رجلين يخرجان من النار يقول الله لأحدهما‏:‏ يا ابن آدم ما أعددت لهذا اليوم‏؟‏ هل عملت خيراً قط‏؟‏ هل رجوتني‏؟‏ فيقول‏:‏ لا يا رب، فيؤمر به إلى النار وهو أشد حسرة‏.‏
ويقول للآخر‏:‏ يا ابن آدم ما أعددت لهذا اليوم‏؟‏ هل عملت خيراً قط‏؟‏ هل رجوتني‏؟‏ فيقول‏:‏ لا يا رب، إلا أني كنت أرجوك‏"‏‏.‏
قال‏:‏ ‏"‏فترفع له شجرة فيقول‏:‏ يا رب، أقرني تحت هذه الشجرة فأستظل بظلها وآكل من ثمارها وأشرب من ماءها، ويعاهده أن لا يسأله غيرها، فيقره تحتها، ثم يرفع له شجرة هي أحسن من الأولى وأغدق ماء، فيقول‏:‏ يا رب أقرني تحتها لا أسألك غيرها فأستظل بظلها وأشرب من ماءها، فيقول‏:‏ يا ابن آدم ألم تعاهدني أن لا تسألني غيرها‏؟‏ فيقره تحتها، ثم يرفع له شجرة عند باب الجنة، هي أحسن من الأوليين وأغدق ماء، فيقول‏:‏ يا رب هذه أقرني تحتها، فيدنيه تحتها ويعاهده ألا يسأله غيرها‏.‏ فيسمع أصوات أهل الجنة، فلا يتمالك فيقول‏:‏ أي رب أدخلني الجنة، فيقول الله عز وجل‏:‏ سل وتمن، فيسأل ويتمنى مقدار ثلاثة أيام من أيام الدنيا، ويلقنه الله ما لا علم له به، فيسأل ويتمنى، فإذا فرغ قال‏:‏ لك ما سألت‏"‏‏.‏
قال أبو سعيد‏:‏ ‏"‏ومثله معه‏"‏‏.‏ وقال أبو هريرة‏:‏ ‏"‏وعشرة أمثاله معه‏"‏‏.‏ فقال أحدهما لصاحبه‏:‏ حدث بما سمعت وأحدث بما سمعت‏.‏
رواه أحمد والبزار بنحوه إلا أنه قال‏:‏ عن أبي سعيد‏:‏ ‏"‏وعشرة أمثاله‏"‏‏.‏ وعن أبي هريرة مثله‏.‏
ورجالهما رجال الصحيح غير علي بن زيد وقد وثق على ضعف فيه‏.‏
18666- وعن أبي هريرة قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏
‏"‏إن أدنى أهل الجنة منزلة إن له لسبع درجات، وهو على السادسة فوقه والسابعة، وإن له لثلاث مائة خاد، ويغدا عليه ويراح بثلاث مائة صحفة - ولا أعلمه إلا قال‏:‏ - من ذهب، في كل صحفة ما ليس في الأخرى، وإنه ليلذ أوله كما يلذ آخره، وإنه ليقول‏:‏ يا رب لو أذنت لي لأطعمت أهل الجنة وسقيتهم لم ينقص مما عندي شيء، وإن له من الحور العين لاثنتين وسبعين زوجة، وإن الواحدة منهن لتأخذ مقعدها قدر ميل من الأرض‏"‏‏.‏
رواه أحمد ورجال ثقات على ضعف في بعضهم‏.‏
18667- وعن أبي هريرة قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏
‏"‏إن أدنى أهل الجنة حظاً أو نصبياً قوم يخرجهم الله من النار فيرتاح لهم الرب تبارك وتعالى أنهم كانوا لا يشركون بالله شيئاً، فيبدون بالعراء، فينبتون كما ينبت البقل، حتى إذا دخلت الأرواح في أجسادهم قالوا‏:‏ ربنا كالذي أخرجتنا من النار ورجعت الأرواح إلى أجسادنا فاصرف وجوهنا عن النار‏"‏‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏فيصرف وجوههم عن النار‏"‏‏.‏
رواه البزار ورجاله ثقات‏.‏
18668- وعن أبي هريرة قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏
‏"‏لو أن أدنى أهل الجنة حلية عدلت حليته عليه أهل الدنيا جميعاً‏"‏‏.‏
رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه المقدام بن داود وهو ضعيف وقد وثق، وبقية رجاله ثقات‏.‏
18669- وعن ابن عمر قال‏:‏ قال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏
‏"‏إن أدنى أهل الجنة منزلة لينظر في ملكه ألفي سنة يرى أقصاه كما يرى أدناه، ينظر إلى أزواجه وخدمه‏"‏‏.‏
رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني وفي أسانيدهم ثوير بن أبي فاختة وهو مجمع على ضعفه‏.‏
18670- وعن أنس بن مالك قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏
‏"‏إن أسفل أهل الجنة أجمعين درجة لمن يقوم على رأسه عشرة الآف، بيدي كل واحد صحيفتان، واحدة من ذهب والأخرى من فضة، في كل واحدة لون ليس في الأخرى مثله، يأكل من آخرها مثل ما يأكل من أولها، يجد لآخرها من الطيب واللذة مثل الذي يجد لأولها، ثم يكون ذلك ريح المسك الأذفر، لا يبولون ولا يتغوطون ولا يتمخطون، إخواناً على سرر متقابلين‏"‏‏.‏
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات‏.‏
18671- وعن عوف بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏
‏"‏قد علمت آخر أهل الجنة دخولاً رجل كان يقول‏:‏ اللهم زحزحني عن النار، ولا يقول‏:‏ أدخلني الجنة، فإذا دخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار بقي ذلك الرجل فقال‏:‏ يا رب ما لي ههنا‏؟‏ قال‏:‏ ذاك الذي كنت تسألني يا ابن آدم، قال‏:‏ يا رب أدنني من الجنة، قال‏:‏ يا ابن آدم لم تكن تسألني‏!‏ قال‏:‏ فينشئ الله له شجرة على باب الجنة، فيقول‏:‏ يا رب أدنني من هذه الشجرة فآكل من ثمرها وأستظل بظلها، فيقول‏:‏ يا ابن آدم ألم تكن تسألني أن أزحزحك عن النار‏؟‏ فلا يزال يسأل حتى يقال له‏:‏ اذهب فلك ما بلغت قدماك ورأت عيناك‏"‏‏.‏
رواه الطبراني بنحوه إلا أنه قال‏:‏ ‏"‏هذا ما كنت تسألني يا ابن آدم، فبينا هو كذلك إذ بدت له شجرة من باب الجنة داخلة الجنة، قال‏:‏ يا رب أدنني من هذه الشجرة آكل من ثمرها وأستظل في ظلها، فيقول‏:‏ يا ابن آدم لم تكن تسألني‏!‏‏!‏ قال‏:‏ يا رب أين مثلك‏؟‏ فلم يزل يرى شيئاً أفضل من شيء، ويسأل حتى يقال له‏:‏ اذهب فلك ما سعت قدماك وما رأت عيناك، فيسعى حتى يكد أشار بيده قال‏:‏ هذا وهذا، فيقال له‏:‏ هذا لك ومثله معه، فيرضى حتى يرى أنه أعطاه شيئاً ما أعطاه أحداً من أهل الجنة، فيقول‏:‏ لو أذن لي أدخلت أهل الجنة طعاماً وشراباً وكسوة مما أعطاني الله، ولا ينقصي ذلك شيئاً‏"‏‏.‏
وفي إسنادهما موسى بن عبيدة الربذي وهو ضعيف‏.‏
18672- وعن أبي أمامة قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏
‏"‏إن آخر رجل يدخل الجنة رجل يتقلب على الصراط ظهراً لبطن، كالغلام يضربه أبوه وهو يفر منه يعجز عن عمله أن يسعى فيقول‏:‏ يا رب بلغ بي إلى الجنة ونجني من النار، فيوحي الله إليه‏:‏ عبدي إن نجيتك من النار وأدخلتك الجنة أتعترف لي بذنوبك وخطاياك‏؟‏ فيقول العبد‏:‏ نعم يا رب وعزتك وجلالك لئن نجيتني من النار لأعترفن لك بذنوبي وخطاياي، فيجوز الجسر ويقول العبد فيما بينه وبين نفسه‏:‏ لئن اعترفت بذنوبي وخطاياي ليردني إلى النار، فيوحي الله إليه‏:‏ عبدي اعترف لي بذنوبك وخطاياك أغفرها لك وأدخلك الجنة، فيقول العبد‏:‏ وعزتك ما أذنبت ذنباً قط ولا أخطأت خطيئة قط، فيوحي الله إليه‏:‏ عبدي إن لي عليك بينة، فيلتفت العبد يميناً وشمالاً، فلا يرى أحداً فيقول‏:‏ يا رب أرني بينتك، فينطق الله جلده بالمحقرات، فإذا رأى ذلك العبد يقول‏:‏ يا رب عندي وعزتك المضمرات، فيوحي الله عز وجل إليه‏:‏ عبدي أنا أعرف بها منك اعترف لي بها أغفرها لك وأدخلك الجنة، فيعترف العبد بذنوبه فيدخله الجنة، ثم ضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه، يقول‏:‏ هذا أدنى أهل الجنة منزلة فكيف بالذي فوقه‏"‏‏.‏
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم وضعفاء فيهم توثيق لين‏.‏
18673- وعن ابن مسعود قال‏:‏ إن آخر أهل الجنة دخولاً الجنة رجل مر به ربه عز وجل فقال له‏:‏ قم فادخل الجنة، فأقبل عليه عابساً، فقال‏:‏ وهل أبقيت لي شيئاً‏؟‏ قال‏:‏ نعم، لك مثل ما طلعت عليه الشمس أو غربت‏.‏
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير هبيرة بن مريم وهو ثقة‏.‏
قلت‏:‏ وقد تقدم حديث طويل صحيح رواه ابن مسعود ذكرته في باب جامع في البعث وهو أبين من هذه الأحاديث‏.‏
باب أكثر أهل الجنة البله
18674- عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏أكثر أهل الجنة البله‏"‏‏.‏
رواه البزار وفيه سلامة بن روح وثقه ابن حبان وغيره وضعفه غير واحد‏.‏
بابان في أهل الجنة من هذه الأمة
باب في كثرة من يدخل الجنة من أمة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
18675- عن جابر أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏
‏"‏إني لأرجو أن يكون من تبعني من أمتي ربع أهل الجنة‏"‏‏.‏ قال‏:‏ فكبرنا‏.‏
ثم قال‏:‏ ‏"‏أرجو أن يكونوا ثلث الناس‏"‏‏.‏ قال‏:‏ فكبرنا، ثم قال‏:‏ ‏"‏أرجو أن يكونوا الشطر‏"‏‏.‏
رواه أحمد والبزار والطبراني في الأوسط ورجال البزار رجال الصحيح وكذلك أحد إسنادي أحمد‏.‏
18676- وعن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏
‏"‏أهل الجنة عشرون ومائة صف أمتي منها ثمانون صفاً وسائر الأمم أربعون صفاً‏"‏‏.‏
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه سويد بن عبد العزيز وهو ضعيف جداً‏.‏
18677- وعن ابن مسعود قال‏:‏ قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏
‏"‏كيف أنتم وربع أهل الجنة‏؟‏ لكم ربعها ولسائر الناس ثلاثة أرباعها‏؟‏‏"‏‏.‏ فقلنا‏:‏ الله ورسوله أعلم، قال‏:‏ ‏"‏فكيف أنتم وثلثها‏؟‏‏"‏‏.‏ قالوا‏:‏ فذاك أكثر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏أهل الجنة يوم القيامة عشرون ومائة صف، أنتم منها ثمانون صفاً‏"‏‏.‏
قلت‏:‏ هو في الصحيح باختصار‏.‏
رواه أحمد وأبو يعلى والبزار والطبراني في الثلاثة ورجالهم رجال الصحيح غير الحارث بن حصيرة وقد وثق‏.‏
18678- وعن ابن عباس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏
‏"‏أهل الجنة عشرون ومائة صف ثمانون منها أمتي‏"‏‏.‏
رواه الطبراني وفيه خالد بن يزيد الدمشقي وهو ضعيف وقد وثق‏.‏
18679- وعن معاوية بن حيدة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏
‏"‏أهل الجنة مائة وعشرون صفاً، أنتم ثمانون صفاً والناس سائر كذلك‏"‏‏.‏
رواه الطبراني وفيه حماد بن عيسى الجهني وهو ضعيف‏.‏
18680- وعن ابن عباس قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏
‏"‏أنتم ثلث أهل الجنة أو نصف أهل الجنة‏"‏‏.‏
رواه الطبراني وإسناده جيد‏.‏
18681- وعن علي بن خالد أن أبا أمامة مر على خالد بن يزيد بن معاوية فسأله عن ألين كلمة سمعها من رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏
‏"‏ألا كلكم يدخل الجنة إلا من شرد على الله شراد البعير على أهله‏"‏ز
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير علي بن خالد بن الدولي وهو ثقة‏.‏
18682- وعن أبي أمامة قال‏:‏ لا يبقى أحد من هذه الأمة إلا دخل الجنة إلا من شرد على الله شراد البعير السوء على أهله، فمن لم يصدقني فإن الله تعالى يقول‏:‏ ‏{‏لا يصلاها إلا الأشقى الذي كذب وتولى‏}‏ كذب بما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم وتولى عنه‏.‏
رواه الطبراني موقوفا ورجاله وثقوا على ضعف في بعضهم‏.‏
18683- وعن أبي هريرة قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏
‏"‏لتدخلن الجنة كلكم أجمعون أكتعون إلا من شرد على الله شراد البعير‏"‏‏.‏
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات على ضعف يسير في بعضهم‏.‏
قلت‏:‏ وقد تقدم في المناقب في فضل الأمة أحاديث نحو هذا‏.‏
18684- وعن أبي هريرة قال‏:‏ سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ماذا رد عليك ربك في الشفاعة‏؟‏ فقال‏:‏
‏"‏والذي نفس محمد بيده لقد ظننت أنك أول من يسألني عن ذلك من أمتي لما رأيت من حرصك على العلم، والذي نفس محمد بيده لما يهمني من انقضاضهم على أبواب الجنة أهم عندي من تمام شفاعتي، وشفاعتي لمن شهد أن شهد لا إله إلا الله مخلصاً يصدق قلبه لسانه ولسانه قلبه‏"‏‏.‏
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير معاوية بن معتب وهو ثقة‏.‏
18685- وعن أبي مالك - يعني الأشعري - قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏
‏"‏والذي نفسي بيده ليبعثن الله منكم يوم القيامة إلى الجنة مثل الليل الأسود زمرة جميعاً تخبطون الأرض، فتقول الملائكة‏:‏ لما جاء مع محمد أكثر مما جاء مع الأنبياء‏"‏‏.‏
رواه الطبراني وفيه محمد بن إسماعيل بن عياش وهو ضعيف‏.‏
باب ثان منه في كثرة من يدخل الجنة من هذه الأمة
18686- عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏
‏"‏وعدني ربي عز وجل أن يدخل الجنة من أمتي مائة ألف‏"‏‏.‏ فقال أبو بكر رضي الله عنه‏:‏ زدنا يا رسول الله، قال‏:‏ ‏"‏وهكذا‏"‏ وأشار بيده‏.‏ قال‏:‏ يا نبي الله زدنا، قال‏:‏ ‏"‏وهكذا‏"‏‏.‏ قال عمر‏:‏ قطك يا أبا بكر، قال‏:‏ ‏"‏ما لنا ولك يا ابن الخطاب‏"‏‏.‏ قال عمر‏:‏ إن الله إن شاء يدخل الناس الجنة كلهم بحفنة‏.‏ قال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏صدق الله عمر‏"‏‏.‏
رواه أحمد والطبراني في الأوسط وإسناده حسن‏.‏
18687- وعن أنس قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏
‏"‏إن الله عز وجل وعدني أن يدخل الجنة من أمتي أربعمائة ألف‏"‏‏.‏ فقال أبو بكر‏:‏ زدنا يا رسول الله، قال‏:‏ ‏"‏وهكذا‏"‏ وجمع كفيه، فذكر نحوه‏.‏
رواه أحمد والطبراني في الأوسط ورجالهما رجال الصحيح‏.‏
18688- وعن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفاً‏"‏‏.‏ قالوا‏:‏ زدنا يا رسول الله، قال‏:‏ ‏"‏لكل رجل سبعون ألفاً‏"‏‏.‏ قالوا‏:‏ زدنا يا رسول الله، وكان على كثيب فحثا بيديه، قالوا‏:‏ زدنا يا رسول الله، قال‏:‏ ‏"‏هذه‏"‏ فحثا بيديه، قالوا‏:‏ يا نبي الله أبعد الله من دخل النار بعد هذا‏.‏
رواه أبو يعلى‏.‏
18689- وعن أبي هريرة قال‏:‏ سألت ربي عز وجل فوعدني أن يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفاً على صورة القمر ليلة البدر، فاستزدته فزادني مع كل ألف سبعين ألفاً، فقلت‏:‏ أي رب إن لم يكن هؤلاء مهاجر أمتي‏؟‏ قال‏:‏ إذاً أكملهم لك من الأعراب‏"‏‏.‏
قلت‏:‏ له حديث في الصحيح باختصار‏.‏
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح‏.‏
18690- وعن أسماء بنت أبي بكر قالت‏:‏ خسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسمعت رجة الناس وهم يقولون‏:‏ آية ونحن يومئذ في فارع، فخرجت متلفعة بقطيفة للزبير حتى دخلت على عائشة ورسول الله صلى الله عليه وسلم قائم يصلي بالناس‏.‏
قلت‏:‏ فذكر الحديث إلى أن قال‏:‏ ‏"‏وقد رأيت خمسين أو سبعين ألفاً يدخلون الجنة في مثل صورة القمر ليلة البدر‏"‏‏.‏ فقام رجل فقال‏:‏ ادع الله أن يجعلني منهم، قال‏:‏ ‏"‏اللهم اجعله منهم، أيها الناس إنكم لن تسألوني عن شيء حتى أنزل إلا أخبرتكم به‏"‏‏.‏ فقام رجل فقال‏:‏ من أبي‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏أبوك فلان‏"‏ - للذي كان ينسب إليه - ‏.‏
قلت قصة الكسوف في الصحيح‏.‏
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير محمد بن عباد بن عبد الله بن الزبير وهو ثقة‏.‏
18691- وعن أبي بكر بن عمير عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏
‏"‏إن الله عز وجل وعدني أن يدخل الجنة من أمتي ثلاث مائة ألف‏"‏‏.‏
فقال عمير‏:‏ يا نبي الله زدنا، فقال‏:‏ ‏"‏هكذا‏"‏‏.‏ فقال عمير‏:‏ يا نبي الله زدنا، فقال عمر‏:‏ حسبك يا عمير‏!‏ فقال‏:‏ ما لنا ولك يا ابن الخطاب‏؟‏ وما عليك أن يدخلنا الله الجنة‏؟‏ فقال عمر‏:‏ إن الله إن شاء أدخل الناس الجنة بحفنة أو حثية واحدة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏صدق عمر‏"‏‏.‏
رواه الطبراني وأبو بكر بن عمير لم أعرفه، وبقية رجاله رجال الصحيح‏.‏
باب فيمن يدخل الجنة بغير حساب
18692- عن عبد الله بن مسعود قال‏:‏ أكثرنا الحديث عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة، ثم غدونا إليه فقال‏:‏
‏"‏عرضت علي الأنبياء الليلة بأممها، فجعل النبي يمر ومعه الثلاثة، والنبي يمر ومعه العصابة، والنبي يمر ومعه النفر، والنبي ليس معه أحد، حتى مر علي موسى صلى الله عليه وسلم معه كبكبة من بني إسرائيل، فأعجبوني فقلت‏:‏ من هؤلاء‏؟‏ فقيل‏:‏ هذا أخوك موسى معه بنو إسرائيل‏"‏‏.‏
قال‏:‏ ‏"‏فقلت‏:‏ فأين أمتي‏؟‏ فقيل لي‏:‏ انظر عن يمينك، فنظرت فإذا الأفق قد سد بوجوه الرجال، فقيل لي‏:‏ أرضيت‏؟‏ فقلت‏:‏ رضيت رب‏"‏‏.‏
قال‏:‏ ‏"‏فقيل لي‏:‏ إن مع هؤلاء سبعين ألفاً يدخلون الجنة بغير حساب‏"‏‏.‏
فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏فدى لكم أبي وأمي، إن استطعتم أن تكونوا من السبعين الألف فافعلوا فإن قصرتم فكونوا من أهل الضراب، فإن قصرتم فكونوا من أهل الأفق، فإني قد رأيت ثم ناساً يتهاوشون‏"‏‏.‏
فقام عكاشة بن محصن فقال‏:‏ ادع الله لي يا رسول الله أن يجعلني من السبعين، فدعا له، فقام رجل آخر فقال‏:‏ ادع الله يا رسول الله أن يجعلني منهم، فقال‏:‏ ‏"‏سبقك بها عكاشة‏"‏‏.‏
ثم تحدثنا فقلنا‏:‏ من ترون هؤلاء السبعين الألف‏؟‏ فقال‏:‏ قوم ولدوا في الإسلام
ثم لم يشركوا بالله شيئاً حتى ماتوا، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏
‏"‏هم الذين لا يكتوون ولا يسترقون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون‏"‏‏.‏
رواه أحمد بأسانيد والبزار أتم منه، والطبراني وأبو يعلى باختصار كثير وأحد أسانيد أحمد والبزار رجاله رجال الصحيح‏.‏
18693- وعن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخر الظهر إلى آخر الوقت، ثم خرج فصلى ثم قال‏:‏
‏"‏رأيت فيما يرى النائم أن الأمم عرضت علي، فكان النبي صلى الله عليه وسلم يجيء في خمسة أو أكثر من ذلك، فرأيت جماعة كثيرة فقلت‏:‏ إنها أمتي‏؟‏ فقيل‏:‏ هذه أمة موسى‏.‏ ورأيت عيسى بن مريم أبيض جعداً، يضرب إلى الحمرة، ورأيت - وذكر كلاماً كأن معناه عدد كثير - فقيل‏:‏ إنها أمتك، وقيل‏:‏ إن لك معهم سبعين ألفاً يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب‏"‏‏.‏
فقال عكاشة الأسدي‏:‏ يا رسول الله اجعلني في هؤلاء السبعين، فقال‏:‏ ‏"‏أنت منهم‏"‏‏.‏ فقال آخر‏:‏ يا رسول الله اجعلني منهم، فقال‏:‏ ‏"‏سبقك بها عكاشة‏"‏‏.‏ فقال القوم‏:‏ من ترون هؤلاء السبعين‏؟‏ فقال بعضهم‏:‏ من رق قلبه للإسلام، وقال بعضهم‏:‏ قوم من المؤمنين لم يشركوا أو لم يعبدوا شيئاً إلا الله‏.‏ وارتفعت أصواتهم، فخرج النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ ‏"‏ما هذه الأصوات‏؟‏‏"‏‏.‏ فقالوا‏:‏ يا رسول الله السبعين الذين ذكرتهم من هم‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏هم الذين لا يكتوون ولا يسترقون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون‏"‏‏.‏
رواه البزار عن شيخه عمر بن إسماعيل بن مجالد وهو مجمع على ضعفه‏.‏
18694- وعن أبي أيوب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج ذات يوم إليهم فقال لهم‏:‏
‏"‏إن ربي عز وجل خيرني بين سبعين ألفاً يدخلون الجنة بغير حساب وبين الخبيئة عنده لأمتي‏"‏‏.‏ فقال له بعض أصحابه‏:‏ يا رسول الله أيخبئ ذلك ربك‏؟‏ فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم خرج وهو يكبر فقال‏:‏ ‏"‏إن ربي زادني مع كل ألف سبعين ألفاً، والخبيئة عنده‏"‏‏.‏
قلت‏:‏ فذكر الحديث وهو مذكور في الشفاعة‏.‏
رواه أحمد والطبراني وفي إسنادهما ضعف‏.‏
18695- وعن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أبطأ ذات ليلة عن صلاة العشاء، حتى ذهب هدء من الليل، حتى نام بعض من كان في المسجد، فخرج والناس بين نائم وبين مصل منتظر للصلاة، فقال‏:‏
‏"‏أما إن الناس لم يزالوا في صلاة ما انتظروها، لولا ضعف الكبير وبكاء الصغير لأخرت العشاء إلى عتمة من الليل‏"‏‏.‏
ثم قال‏:‏ ‏"‏يدخل الجنة سبعون ألفاً لا حساب عليهم‏"‏‏.‏ قال‏:‏ ودخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم تذاكرنا السبعين بيننا، أتراهم الشهداء‏؟‏ فقال بعضنا‏:‏ هم الشهداء، وقال بعضنا‏:‏ هم المؤمنون‏.‏ فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ ‏"‏ما تذاكرون‏؟‏‏"‏‏.‏ فأخبرناه فقال‏:‏ ‏"‏هم الذين لا يكتوون ولا يسترقون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون‏"‏‏.‏
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير مجالد بن سعيد وقد وثق‏.‏
18696- وعن شريح بن عبيد قال‏:‏ مرض ثوبان بحمص، وعليها عبد الله بن قرط الأزدي، فلم يعده، فدخل على ثوبان رجل من الكلاعيين عائداً، فقال له ثوبان‏:‏ أتكتب‏؟‏ قال‏:‏ نعم، فقال‏:‏ اكتب، فكتب للأمير عبد الله بن قرط‏:‏ من ثوبان مولى
رسول الله صلى الله عليه وسلم، أما بعد‏:‏ فلو كان لموسى وعيسى عليهما السلام مولى بحضرتك لعدته‏.‏ ثم طوى الكتاب وقال له‏:‏ أبلغه إياه، قال‏:‏ نعم، فانطلق الرجل بكتابه فدفعه إلى ابن قرط، فلما قرأه قام فزعاً، فقال الناس‏:‏ ما له‏؟‏ أحدث أمر‏؟‏ فأتى ثوبان حتى دخل عليه فعاده، وجلس عنده ساعة ثم قام، فأخذ ثوبان بردائه وقال‏:‏ اجلس حتى أحدثك حديثاً سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم، سمعته يقول‏:‏
‏"‏ليدخلن الجنة من أمتي سبعون ألفاً لا حساب عليهم ولا عذاب، مع كل ألف سبعون ألفاً‏"‏‏.‏
رواه أحمد والطبراني باختصار‏.‏
18697- وعن أبي سعيد - يعني الخدري - قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏
‏"‏يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفاً لا حساب عليهم‏"‏‏.‏ فقام عكاشة فقال‏:‏ يا رسول الله ادع الله أن يجعلني منهم، قال‏:‏ ‏"‏اللهم اجعله منهم‏"‏‏.‏ فسكت القوم، ثم قال بعضهم لبعض‏:‏ لو قلنا‏:‏ يا رسول الله ادع الله أن يجعلنا منهم‏!‏ قال‏:‏ ‏"‏سبقكم بها عكاشة وصاحبه، أما إنكم لو قلتم لقلت، ولو قلت لوجبت‏"‏‏.‏
رواه البزار وفيه عطية وهو ضعيف وقد وثق ومحمود بن بكر لم أعرفه‏.‏
18698- وعن الفلتان بن عاصم قال‏:‏ كان النبي صلى الله عليه وسلم في المجلس، فشخص بصره إلى رجل في المسجد يمشي، فقال‏:‏ ‏"‏أيا فلان‏"‏‏.‏ قال‏:‏ لبيك يا رسول الله، ولا ينازعه الكلام إلا قال‏:‏ يا رسول الله، قال له‏:‏ ‏"‏أتشهد أني رسول الله‏"‏‏.‏ قال‏:‏ لا‏.‏
قال‏:‏ ‏"‏أتقرأ التوراة‏؟‏‏"‏‏.‏ قال‏:‏ نعم، قال‏:‏ ‏"‏والإنجيل‏؟‏‏"‏‏.‏ قال‏:‏ نعم، قال‏:‏ ‏"‏والقرآن‏؟‏‏"‏‏.‏ قال‏:‏ والذي نفسي بيده لو أشاء لقرأته، ثم ناشده‏:‏ ‏"‏هل تجدني في التوراة والإنجيل‏؟‏‏"‏‏.‏ قال‏:‏ نجد مثلك ومثل مخرجك ومثل هيئتك، فكنا نرجو أن يكون فينا، فلما خرجت خفنا أن تكون أنت هو فنظرنا فإذا أنت لست هو‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏ولم ذاك‏؟‏‏"‏‏.‏ قال‏:‏ معه من أمته سبعون ألفاً ليس عليهم حساب ولا عذاب، وإنما معك نفر يسير‏.‏ فقال‏:‏ ‏"‏والذي نفسي بيده لأنا هو، وإنهم لأمتي، وإنهم لأكثر من سبعين ألفاً وسبعين ألفاً‏"‏‏.‏
رواه البزار ورجاله ثقات‏.‏
18699- وعن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال‏:‏
‏"‏سبعون ألفاً من أمتي يدخلون الجنة بغير حساب، هم الذين لا يكتوون ولا يكوون ولا يسترقون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون‏"‏‏.‏
رواه البزار وفيه مبارك أبو سحيم وهو متروك‏.‏
18700- وعن رفاعة بن عرابة قال‏:‏ صدرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجعل أناس يستأذنون رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل يأذن لهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ما بال شق الشجرة التي تلي رسول الله صلى الله عليه وسلم أبغض إليكم من الشق الآخر‏؟‏‏"‏‏.‏ فلا ترى من القوم إلا باكياً، فقال أبو بكر‏:‏ إن الذي يستأذنك في نفسي بعد هذا لسفيه، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم، فحمد الله وأثنى عليه وقال‏:‏ ‏"‏أشهد عند الله‏"‏ وكان إذا حلف قال‏:‏ ‏"‏والذي نفس محمد بيده، ما منكم من أحد يؤمن بالله ثم يسدد إلا سلك الجنة، ولقد وعدني ربي أن يدخل من أمتي الجنة سبعين ألفاً لا حساب عليهم ولا عذاب، وإني لأرجو أن لا يدخلوها حتى تبوؤوا أنتم ومن صلح من أزواجكم وذراريكم مساكن في الجنة‏"‏‏.‏ فذكر الحديث‏.‏
قلت‏:‏ عند ابن ماجة طرف منه يسير‏.‏
رواه الطبراني والبزار بأسانيد ورجال بعضها عند الطبراني والبزار رجال الصحيح‏.‏
18701- وعن عمر بن الخطاب قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏
‏"‏ليبعثن الله من مدينة بالشام يقال لها‏:‏ حمص تسعين ألفاً لا حساب عليهم، ما بين الزيتون والحائط والبرت الأحمر‏"‏‏.‏
رواه البزار وفيه أبو بكر بن عبد الله بن أبي مريم وهو ضعيف‏.‏
18702- وعن سهل بن سعد قال‏:‏ سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏
‏"‏إن في أصلاب أصلاب أصلاب رجال من أصحابي رجالاً ونساء يدخلون الجنة بغير حساب‏"‏‏.‏ ثم قرأ‏:‏ ‏{‏وآخرين منهم لما يلحقوا بهم وهو العزيز الحكيم‏}‏‏.‏
رواه الطبراني وإسناده جيد‏.‏
18703- وعن سمرة بن جندب قال‏:‏ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏
‏"‏إن من أمتي أمة يدخل الله الجنة منهم سبعين ألفاً بغير حساب‏"‏‏.‏
رواه الطبراني ورجاله وثقوا، ورواه البزار بإسناد ضعيف‏.‏
18704- وعن أبي أمامة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏
‏"‏إذا كان يوم القيامة قامت ثلة من الناس يسدون الأفق نورهم كالشمس، فيقال‏:‏ النبي الأمي فيتحسحس لها كل نبي، فيقال‏:‏ محمد وأمته، ثم تقوم ثلة أخرى
تسد ما بين الأفقين، نورهم كالقمر ليلة البدر‏"‏‏.‏ فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏فيتحسحس لها كل نبي، فيقال‏:‏ يا محمد وأمته، ثم تقوم ثلة أخرى تسد ما بين الأفق، نورهم مثل كل كوكب الشمس، فيقال‏:‏ النبي الأمي، فيتحسحس لها كل نبي، ثم يحثي حثيتين فيقال‏:‏ هذا لك يا محمد وهذا مني لك يا محمد، ثم يوضع الميزان ويؤخذ في الحساب‏"‏‏.‏
رواه الطبراني ورجاله وثقوا‏.‏
18705- وعن أبي أمامة قال‏:‏ تخرج يوم القيامة ثلة غرٌ محجلون، فتسد الأفق، نورهم مثل نور الشمس، فينادي مناد‏:‏ النبي الأمي، فيتحسحس لها كل نبي أمي، فيقال‏:‏ محمد وأمته، فيدخلون الجنة ليس عليهم حساب ولا عذاب، ثم تخرج ثلة أخرى غراً محجلين، نورهم مثل نور القمر ليلة البدر، فتسد الأفق، فينادي مناد‏:‏ النبي الأمي، فيتحسحس لها كل نبي أمي، فيقال‏:‏ محمد وأمته، فيدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب، ثم تخرج ثلة أخرى نورهم مثل أعظم كوكب في السماء، يسد الأفق نورهم، فينادي مناد‏:‏ النبي الأمي، فيتحسحس لها كل نبي أمي، فيقال‏:‏ محمد وأمته، فيدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب، ثم يجيء ربك عز وجل ثم يوضع الميزان والحساب‏.‏
رواه الطبراني ورجاله وثقوا على ضعف فيهم‏.‏
18706- وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏
‏"‏عرضت علي الأمم‏"‏‏.‏ قلت‏:‏ فذكر الحديث‏.‏ إلى أن قال‏:‏ فقام عكاشة بن محصن فقال‏:‏ أنا منهم
يا رسول الله‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏نعم، ‏"‏‏.‏ فذكر الحديث‏.‏ وهو في الصحيح باختصار قوله للثاني‏:‏ ‏"‏نعم‏"‏‏.‏
رواه البزار والطبراني باختصار ورجال البزار رجال الصحيح غير محمد بن موسى الحرشي وهو ثقة‏.‏
18707- عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏
‏"‏يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفاً بغير حساب‏"‏‏.‏ فقال أبو بكر‏:‏ يا رسول الله زدنا، فقال‏:‏ ‏"‏وهكذا‏"‏‏.‏ فقال عمر‏:‏ يا أبا بكر إن شاء الله أدخلهم الجنة بحفنة واحدة ‏.‏
رواه البزار ورجاله ثقات على ضعف في أبي هلال الراسي قليل‏.‏
18708- وعن عتبة بن عبد قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏
‏"‏إن ربي وعدني أن يدخل الجنة من أمتي سبعين ألفاً بغير حساب، ثم يشفع كل ألف لسبعين ألفاً‏"‏‏.‏
قلت‏:‏ فذكر الحديث وهو طويل ويأتي في صفة الجنة‏.‏
رواه الطبراني في الأوسط والكبير من طريق عامر بن زيد البكالي وقد ذكره ابن أبي حاتم ولم يجرحه ولم يوثقه، وبقية رجاله ثقات‏.‏
18709- وعن أبي سعد الأنصاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏
‏"‏إن ربي وعدني أن يدخل الجنة من أمتي سبعين ألفاً بغير حساب، ويشفع كل ألف لسبعين ألفاً، ثم يحثي ربي ثلاث حثيات بكفيه‏"‏‏.‏
قال قيس‏:‏ فقلت لأبي سعد‏:‏ أنت سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم‏؟‏ قال‏:‏ نعم
بأذني ووعاه قلبي‏.‏ وقال أبو سعيد‏:‏ وذلك إن شاء الله يستوعب مهاجري أمته ويوفي الله عز وجل بقيته من أعرابنا‏.‏
رواه الطبراني في الأوسط والكبير إلا أنه قال في الأوسط أبو سعيد الأنماري، ورجاله ثقات‏.‏
18710- وعن أسماء بنت أبي بكر قال‏:‏ خسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسمعت رجة الناس وهم يقولون آية، ونحن في فارع يومئذ، فخرجت متلفعة بقطيفة للزبير حتى دخلت على عائشة ورسول الله صلى الله عليه وسلم قائم يصلي للناس، قلت فذكر الحديث‏.‏ إلى أن قال‏:‏
‏"‏وقد رأيت خمسين أو سبعين ألفاً يدخلون الجنة في مثل صورة القمر ليلة البدر‏"‏‏.‏ فقام رجل فقال‏:‏ ادع الله أن يجعلني منهم، فقال‏:‏ ‏"‏اللهم اجعله منهم، أيها الناس إنكم لن تسألوني عن شيء حتى أنزل إلا أخبرتكم به‏"‏‏.‏ فقام رجل فقال‏:‏ من أبي‏؟‏ فقال‏:‏ ‏"‏أبوك فلان‏"‏‏.‏ - للذي كان ينسب إليه - ‏.‏
قلت‏:‏ حديث أسماء في الكسوف في الصحيح وغيره‏.‏
رواه أحمد والطبراني، وزاد الطبراني‏:‏ قالت‏:‏ رقي رسول الله صلى الله عليه وسلم المنبر فقال‏:‏
‏"‏يا أيها الناس إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله عز وجل لا ينخسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتم ذلك فافزعوا إلى الصلاة والصدقة وذكر الله، وقد رأيت منكم خمسين ألفاً - أو سبعين ألفاً - يدخلون الجنة بغير حساب‏"‏‏.‏ فذكر نحوه ورجاله ثقات‏.‏
18711- وعن عامر بن عمير قال‏:‏ لبث رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثاً لا يخرج إلى صلاة مكتوبة، فقيل له في ذلك، فقال‏:‏
‏"‏إني وجدت ربي ماجداً كريماً، أعطاني مع كل واحد من السبعين الألف الذين يدخلون الجنة بغير حساب سبعين ألفاً، فقلت‏:‏ إن أمتي لا تبلغ هذا أو تكمل هذا، فقال‏:‏ أكملهم لك من الأعراب‏"‏‏.‏
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير شيخ الطبراني، واختلف في اسم
صحابيه فقيل‏:‏ عمرو بن عمير، وقيل‏:‏ عمير بن عمرو، وقيل‏:‏ عمارة بن عمير، وقيل‏:‏ عمرو بن حزم، وقيل‏:‏ عمرو بن بلال‏.‏
18712- وعن أبي بكر الصديق قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏
‏"‏أعطيت سبعين ألفاً يدخلون الجنة بغير حساب، وجوههم كالقمر ليلة البدر، وقلوبهم على قلب رجل واحد، فاستزدت ربي عز وجل فزادني مع كل واحد سبعين ألفاً‏"‏‏.‏ قال أبو بكر رضي الله عنه‏:‏ فرأيت أن ذلك يأتي على أهل القرى ويصيب من حافات البوداي‏.‏
رواه أحمد وأبو يعلى وفيهما المسعودي وقد اختلط وتابعيه لم يسم، وبقية رجال أحمد رجال الصحيح‏.‏
18713- وعن عبد الرحمن بن أبي بكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏
‏"‏إن ربي أعطاني سبعين ألفاً من أمتي يدخلون الجنة بغير حساب‏"‏‏.‏ فقال عمر‏:‏ يا رسول الله فهلا استزدته‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏قد استزدته فأعطاني مع كل رجل سبعين ألفاً‏"‏‏.‏ قال عمر‏:‏ فهلا استزدته‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏قد استزدته فأعطاني مع كل رجل سبعين ألفاً‏"‏‏.‏ قال عمر‏:‏ فهلا استزدته‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏قد استزدته فأعطاني هكذا‏"‏ وفرج عبد الله بن أبي بكر بين يديه، قال عبد الله‏:‏ وبسط باعيه، وحثا عبد الله، وقال هشام‏:‏ وهذا من الله، لا ندري ما عدده‏.‏
رواه أحمد والبزار بنحوه، والطبراني بنحوه، وفي أسانيدهم القاسم بن مهران عن موسى بن عبيد، وموسى بن عبيد هذا هو مولى خالد بن عبد الله بن أسيد ذكره ابن حبان في الثقات، والقاسم بن مهران ذكره الذهبي في الميزان وأنه لم يرو عنه إلا سليم بن عمرو النخغي وليس كذلك، فقد روى عنه هذا الحديث هشام بن حسان، وباقي رجال إسناده محتج بهم في الصحيح‏.‏
18714- وعن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏
‏"‏إذا وقف العباد للحساب جاء قوم واضعي سيوفهم على رقابهم تقطر دماً، فازدحموا على باب الجنة فقيل‏:‏ من هؤلاء‏؟‏ قيل‏:‏ الشهداء كانوا أحياء مرزقين، ثم نادى مناد‏:‏ ليقم من أجره على الله فليدخل الجنة، ثم نادى الثالثة‏:‏ ليقم من أجره على الله فليدخل الجنة، قال‏:‏ ومن ذا الذي أجره على الله فليدخل الجنة، فقام كذا وكذا ألفاً فدخلوها بغير حساب‏"‏‏.‏
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله وثقوا على ضعف يسير في بعضهم‏.‏
قلت‏:‏ وقد تقدم حديث حذيفة وغيره في فضل الأمة في أواخر كتاب المناقب‏.‏
بابان في أواغئل أهل الجنة
باب في أوائل من يقرع باب الجنة
18715- عن أبي بكر - يعني الصديق - قال‏:‏ لا يدخل الجنة بخيل ولا خب ولا خائن ولا سيئ الملكة، وأول من يقرع باب الجنة المملوكون إذا أحسنوا فيما بينهم وبين الله عز وجل وفيما بينهم وبين مواليهم، فذكر الحديث‏.‏
قلت‏:‏ رواه الترمذي وابن ماجة باختصار‏.‏
رواه أحمد وأبو يعلى وقد حسنه الترمذي بهذا الإسناد‏.‏  باب منه
18716- عن أبي سعيد الخدري وعبد الله بن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏
‏"‏أول زمرة يدخلون الجنة يوم القيامة وجوههم على صورة القمر ليلة البدر، والذين يلونهم كأحسن كوكب دري في السماء، ولكل واحد منهم زوجتان، على كل
زوجة سبعون حلة يرى مخ ساقها من وراء اللحم كما يرى الشراب الأحمر في الزجاجة البيضاء‏"‏‏.‏
قلت‏:‏ رواه الترمذي باختصار‏.‏
رواه الطبراني في الأوسط وإسناد ابن مسعود صحيح، وفي إسناد أبي سعيد عطية والأكثر على تضعيفه، وروى البزار حديث ابن مسعود فقط‏.‏

سؤال وجواب في الطلاق محدث

7. الجزء السابع من سؤال وجواب في الطلاق   زيادة يوم 27-7-2021   *******   ج   7. اضافة أخري من ص 142.الردود ص 16. س53. ترقيم س1...